تنبأ محللون بأن تخرج شركة الهواتف الذكية الكورية الجنوبية سامسونج من السوق في غضون خمس سنوات، وتعتبر "سامسونغ" حالياً أكبر مُصنع للهواتف الذكية في العالم، لكن الفترة الماضية لم تكن جيدة بالنسبة للشركة عندما يتعلق الأمر بالأرباح التي أخذت بالتراجع من ربع إلى آخر.
ويرى المحلل في شركة "كرييتف ريسرتشر" لأبحاث السوق بن باجارين، بأن سامسونغ ليست "آبل" عندما يتعلق الأمر بإقناع الناس بإنفاق مبالغ طائلة لشراء هاتف من الفئة العليا، كما تخوض الشركة غمار معارك ضد عدد متزايد من مصنعي أجهزة "أندرويد" الذين يواصلون خفض أسعار أجهزتهم التي تملك مواصفات تماثل إلى حد كبير تلك الموجودة في أفضل هواتف سامسونغ، لكنها أرخص بشكل ملحوظ.
ويقول باجارين إن هناك ظاهرتين تحدثان حالياً في أعمال الجوال، فعلى جانب هناك "آبل" التي تنمو حصتها في سوق الهواتف الذكية في العديد من المناطق، وبدأ الكثير من مستخدمي أندرويد بالتحول إلى هواتفها.
ومن ناحية ثانية، تعاني سامسونغ من أعراض التراجع والمتمثلة بـ"معضلة المبتكرين"، وهي لا تملك أن تفعل شيئاً لمواجهة تراجع قطاع أجهزتها من الفئة العليا.
ويوضح المحلل بأن "المعضلة المبتكر" هي أن نضوج السوق يتضرر المبتكرون الأوائل من قبل منافسين يأتون إلى مجالهم بمنتجات ذات أسعار أرخص ومواصفات مماثلة المواصفات هي ما تهم المستهلك، وتأكل من حصة السوق لهذا المبتكر الأول في فئته.
وكانت سامسونغ شحنت 84 مليون هاتف ذكي في الربع الثالث لعام 2015، حسب تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، 38% منها سعرها بحدود 200 دولار أو أقل، بزيادة 8% مقارنة بالعام الماضي.
ويضيف أن نظام التشغيل "تايزن" الذي تطوره سامسونغ كان طريقها لمعالجة هذه المشكلة، لكن أجهزة "تايزن" لا تزال بحاجة لاكتساب الزخم كي تنجح، ولهذا توقع باجارين "أن تخرج سامسونغ من سوق الهواتف الذكية في غضون خمس سنوات".
مؤكداً أن مشكلة سامسونغ ستؤثر على مصنعي أجهزة أندرويد الآخرين الذين سيجدون الأمر أكثر صعوبة في صنع أجهزة من الفئة العليا يزيد سعرها عن أربعمئة دولار.
وكالات