رام الله - الاقتصادي - صعدت أسعار السلع والخدمات في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية)، بنسبة 9.68٪ خلال السنوات الخمس الأخيرة (2011 – 2015).

ووفق بيانات ربط المبالغ بغلاء المعيشة، المنشورة على الموقع الالكتروني للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الأسعار في مدينة القدس شهدت أكبر ارتفاع بنسبة 12.4٪ خلال السنوات الخمس الأخيرة.

بينما بلغت نسبة ارتفاع أسعار المستهلك (التضخم)، في الضفة الغربية خلال السنوات الخمس الأخيرة 12.3٪، بينما بلغت خلال نفس الفترة في قطاع غزة 3.9٪.

ويأتي الارتفاع الطفيف في قطاع غزة، خلال السنوات الخمس الأخيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها، وعدم وجود وظائف توفر السيولة بين أيدي المواطنين، وارتفاع نسب الفقر، والحصار الاقتصادي المفروض عليها.

ويقصد بربط المبالغ بغلاء المعيشة، أن السلعة التي كانت تباع مطلع عام 2011 بسعر 100 شيكل، أصبح سعرها مع نهاية العام الماضي 2015، نحو 109.6 شيكل.

وتعتبر أسعار المستهلك (التضخم) في فلسطين مستوردة إلى حد كبير، أي أنه يظهر اعتماداً كبيراً على الأسعار العالمية، وعلى أسعار الغذاء والوقود بشكل خاص. حيث أن 80٪ من السلع والخدمات في فلسطين مستوردة.

وتبلغ صادرت فلسطين السنوية بنحو 5.2 مليار دولار أمريكي، منها نحو 3.5 مليار دولار أمريكي واردات من إسرائيل، وتتم غالبيتها بعملة الدولار الأمريكي وتباع بالشيكل الإسرائيلي.

وتراجعت أسعار السلع الأساسية في 2015 للسنة الثانية على التوالي، خاصة أسعار القمح والأرز والسكر والحديد والوقود وفق أرقام مشتركة صادرة عن منظمة التجارة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).

ويعتقد مواطنون في رام الله أن أسعار السلع الأساسية، باستثناء الوقود شهدت ارتفاعات متتالية خلال السنوات الخمس الماضية، خاصة أسعار القمح واللحوم بأنواعها على وجه الخصوص.

وأضافوا خلال لقاءات متفرقة مع الاقتصادي أمس الخميس، إن أسعار الخبز على سبيل المثال، ارتفعت خلال السنوات الخمسة الماضية من 3 شواقل للكيلو إلى 4 شواقل في الوقت الحالي على الرغم من تراجع أسعار الوقود.