رام الله - ترجمة الاقتصادي - طالب نيكولاي ميلادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، المانحين بضرورة تنفيذ تعهداتهم تجاه قطاع غزة الذي يعاني بعد عام ونصف من تبعات الحرب الأخيرة.

وأضاف ميلادينوف، "بعد 8 أعوام من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، "أدعو إلى ضرورة رفع الحصار والسماح بدخول وخروج السلع والبضائع من القطاع من أجل إنعاش الاقتصاد الفلسطيني".

وتابع، "صحيح أن الوقت الحالي يشهد سماحاً إسرائيلياً بدخول نحو 1000 حاوية محملة بالبضائع لكن ذلك لا يكفي لنحو 1.8 مليون إنسان يعيشون في بقعة صغيرة تفتقد لأدنى مقوات الحياة الاقتصادية".

وتعرض قطاع غزة في يوليو تموز الماضي إلى عدوان إسرائيلي استمر 52 يوماص أدى إلى استشهاد نحو 2200 مواطن، وتدمير 100 منزل ومنشأة، منها نحو 5000 منشأة اقتصادية بشكل كامل وجزئي.

وشدد المنسق الأممي على ضرورة حل أزمة الكهرباء والطاقة بشكل عام في قطاع غزة، حيث يعيش كافة السكان بنسبة 60٪ من يومهم بدون كهرباء.

وطالب ميلادينوف، المانحين الدوليين بسرعة الوفاء بتعهداتهم المالية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر القاهرة للمانحين الدوليين لإعمار غزة، قبل أكثر من عام.

وخرج مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة اعمار غزة بتعهداتها لتوفير تمويلات اجمالية بقيمة 5.4 مليار دولار امريكي، منها نحو 2.6 مليار دولار لإعادة اعمار غزة.

وأكد ميلادينوف أن المؤسسات التابعة للوكالة الأممية لم تتسلم إلا 35% من إجمالي التعهدات المالية التي أعلنها المانحون الدوليون، قبل عام ونصف تقريباً، "نحن نطالب الدول والمؤسسات المانحة بالإسراع بتنفيذ تلك التعهدات".