بعد تصدير شركة فلسطينية للمنتجات الزراعية في طوباس يوم أمس الأول، شحنة تجريبية كميتها مئة كيلو غرام من اللوز الأخضر إلى دولة الإمارات، أصبح تصدير محصول اللوز خارج فلسطين مطروحا أمام المزارعين.
عبوات بلاستيكية مغلفة بلواصق مكتوب عليها كلمة "لوز أخضر من إنتاج الأراضي المقدسة" هي الشكل الخارجي للكمية التي تم تصديرها يوم أمس.
قال المدير العام لشركة "دراغمة" محمد أبو خيزران: إن تصدير منتج اللوز إلى خارج فلسطين جاءت من فكرة تصدير الأعشاب الطبية التي تهتم شركته بزراعتها، وتصديرها في المقام الأول.
ويكمل قائلا: "عرضت على أحد الزبائن الذين يشترون مني الأعشاب الطبية فكرة بيعه محصول اللوز في الإمارات، فوافق وطلب مني كمية تجريبية لقياس مدى نجاحها في السوق الخليجية، وبناء عليه تم تصدير كمية لا تتعدى مئة كيلو".
ويعّلق أبو خيزران على مستقبل تصدير اللوز إلى دول غير الإمارات، بقوله: في السنوات القادمة سيتم تسويق المحصول في باقي دول الخليج العربي والأردن، وربما مع مرور الوقت التفكير في فتح خطوط تصدير إلى أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية كما هو الحال مع الأعشاب الطبية.
"تقوم شركة دراغمة بشراء اللوز من المزارعين والتجار، ومن ثم فرزه، واستثناء ما لا يصلح للتصدير، وبعدها يتم تغليفه في عبوات بلاستيكية في بيت التعبئة الخاص بها" - على حد قوله.
وعزا التأخير في تصدير هذا المحصول إلى الدول العربية قبل فترة إلى الأسعار الخيالية له بداية الموسم، ما حال دون بيعه للخارج بهذه الأسعار.
وينوّه أبو خيزران إلى أن فائدة التصدير لا تقتصر على شركته فحسب، بل تعود على المزارعين أيضا، دعما وتشجيعا لهم، للاهتمام بزراعة أشجار اللوزيات بشكل أوسع، مؤكدا "أن بيع محصول اللوز في الخارج هو ثقافة فلسطينية جديدة لعرض خيرات بلدنا".
رئيس قسم الوقاية في زراعة محافظة طوباس مجدولين بني مطر تقول لـ"وفا": "إن تصدير منتج اللوز الأخضر هو شكل آخر من أشكال فتح أسواق لمحاصيل فلسطينية جديدة في الخارج، بعد تغليفها بطريقة محكمة".
وتؤكد "أنه تم فحص الكمية المصدرة بعناية، للتأكد من خلوها من أية مشاكل أو أمراض قد تمنع تصديرها".
وللحديث عن مواصفات المحصول الذي تم تصديره، تشير بني مطر إلى "أن الدول المستقبلة هي من تحدد المواصفات، ولهذا تم إرسال كمية تجريبية إلى الإمارات، لمعرفة مدى إقبال المواطن الخليجي عليها، وفي حال كانت النتائج ايجابية فسيتم تشجيع المواطنين على زراعة اللوزيات خلال السنوات المقبلة".
وترى أن من العوامل التي ساعدت على فكرة التصدير هي ارتفاع كمية اللوز في الأرض الفلسطينية هذا العام بشكل كبير، مقارنة مع السنوات الماضية.
يشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت توسعا في زراعة اللوز في طوباس، المعروفة تاريخيا بزراعة الحبوب، والخضراوات، فما يقارب من "1600" دونم فيها مزروعة باللوزيات، وإنتاجها يختلف من عام إلى آخر.
كما تصدر المنطقة التي عرفت تاريخيا أيضا بتصديرها للقمح الذي تراجعت زراعته بشكل كبير خلال السنوات الماضية الخضار والأعشاب الطبيبة التي تصل إلى الأسواق الأوروبية والأميركية.
المصدر: وفا