يعتبر طائر الشنار من الطيور المقيمة في فلسطين ومن المعروف عن هذا الطير بأنه شديد الحذر وهذا هو العامل الرئيس وراء استمراره في البقاء و تهديده بمخاطر الانقراض .
وأبرز ما يميز هذا الطائر حدة السمع ورهافة الحس فهو يستجيب لأي حركة مهما كانت بسيطة وذو قدرة عالية على التمويه والاختباء بسبب خفة حركته من جانب ولونه الترابي من جانب آخر.
فكثر من المواطنين في الريف الفلسطيني يعتبرون هذا الموسم كغيره من المواسم التي من الممكن لهم ان يشبعون رغباتهم وهوياتهم بالبحث عن بيض الشنار واحيانا صيد الطير نفسه .
يقول محمد 30 عاما من قرى غرب رام الله لـ "رايــة" انا من هواة هذا الموسم ففي يوم عطلتي الاسبوعية اذهب الى مناطق يكثر فيها هذا الطير ويضيف بأن بيض هذا الطير اقل من نصف حجم بيضة الدجاجة، ويميل لونها بين البني والترابي الفاتح، تتخلله بعض النقاط البنية الغامقة، تساعد على التمويه وعدم اكتشافها بسهولة.
يتابع محمد التقطت صورا قبل يومين حينما عثرت على بيض هذا الطير وقمت بتحميل الصور على حسابي فيسبوك .. فمنهم من طلب واحدة لطفله او طفلته واخر انتقدني لكوني احرم هذا الطير من بيضه ليتكاثر .
وعندما توجهنا بسؤال الى مجاهد وهو من انتقد محمد على تصرفه هذا اجاب: ما الفرق بين طعم بيض الدجاج وبيض الشنار ولما نريد ان نصل الى يوم لن نجد فيه هذا الطير في جبال بلدتنا .
وانهى مجاهد قوله ان البيئة بدون كائناتها تعيش بها تعتبر ارضا بورا وخرابا مطالبا جميع المواطنين الحفاظ على مقدرات البيئة الجميلة البرية متمنياً لو ان الصورة التي نشرها محمد هي للبيض داخل العُش لا على طاولة منزله .
نقلا عن راية نيوز