في الوقت الذي تحسنت فيه أسعار النفط خلال الفترة الماضية، ما كان له انعكاس على سوق الأسهم السعودية، يرى خبراء اقتصاديون في حديثهم لـ "العربية.نت" أن نتائج أعمال الشركات للربع الأول 2016 والتي هي على الأبواب، ستكون محفزا داخليا وموثرا في أداء السوق خلال الأيام القادمة.

وأشاروا في هذا الخصوص إلى أهمية توخي المستثمرين الحذر في هذه المرحلة لأن سوق الأسهم السعودية أصبحت رهينة لأسعار النفط، حيث تعتبر أكبر الأسواق التي يحصل فيها ارتداد وتذبذب كبير باليوم الواحد.

وقد أنهى مؤشر السوق السعودية جلسة أمس مرتفعا بنسبة 1,4% عند 6482 نقطة، مسجلا أعلى إغلاق في نحو ثلاثة أشهر، وسط صعود غالبية الأسهم، فيما بلغت قيمة التداولات نحو 6,3 مليار ريال.

وعلى الصعيد الدولي، قال نائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ قاو إن "اقتصاد الصين سيواجه ضغوطا تدفعه للتباطؤ، لكن أحدث البيانات تشير إلى بعض التحسن في الأنشطة الاقتصادية بالبلاد، وكذلك تسجيل التجارة الخارجية تعافيا كبيرا خلال مارس، بعدما شهدت تراجعا في أول شهرين من العام الحالي".

وهنا قال هشام تفاحة نائب الرئيس لإدارة الأصول بشركة ملكية للاستثمار، إنه "يجب على المستثمرين الحذر في هذه المرحلة لأن سوق الأسهم السعودية أصبحت رهينة لأسعار النفط، كما أن سوق الأسهم السعودية مقبلة على النتائج المالية للشركات ومن الحكمة التريث في اتخاذ القرارات بالنسبة للمستثمرين".

وأضاف أن المستثمرين يجب أن تكون لديهم نظرة استثمارية طويلة الأمد، حيث إن القرارات السريعة والاستثمار قصير الأجل والمضاربة لا تخدم المستثمرين بسبب التذبذبات التي تمر بها سوق الأسهم السعودية، معتقدا في هذا السياق أن النتائج المالية للشركات خلال الربع الأول من 2016 لن تكون بكل حال أفضل من النتائج المالية للشركات في 2015.

من جهته، قال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن القحطاني إن أسعار النفط لا تزال أحد أبرز المؤثرات بالسوق، حيث شاهدنا مؤشر السوق مرتفعا بـ 41 نقطة مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، مغلقا عند 6395 نقطة، ومواصلا ارتفاعه للأسبوع الخامس على التوالي. لكن هناك عاملا آخر مهما وهو انتظار نتائج أعمال الربع الأول لشركات السوق، والتي على إثرها سيتم الحكم على مدى تأثر شركات سوق الأسهم بالأثر المالي لقرار رفع الدعم عن أسعار الطاقة، والتي بلاشك ستكون مختلفة من شركة لأخرى.

ولفت إلى أن هدوء اضطرابات الأسواق العالمية خلال الأسابيع الماضية ساهم إيجابا في دعم السوق، مع تحسن أسعار النفط التي وصلت الى أفضل مراحلها السعرية خلال 2016، والتي استمرت بالارتفاع في ظل وجود آمال بوصول منتجي النفط الرئيسين إلى اتفاق بشأن تجميد الإنتاج الشهر القادم.

 

 

العربية نت