قال مدير إدارة العمليات في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مروان الغانم، إن الصندوق في انتظار تعديل مقترحات مشروع المنحة الكويتية من وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.

وبين الغانم في اتصال مع وكالة "صفا" المحلية أن المشروع تم التعديل عليه أكثر من مرة، وهو في المراحل الأخيرة، واعدًا أن يتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتظاهر عشرات المتضررين، صباح الأحد، أمام مقر وزارة الأشغال العامة والإسكان بمدينة غزة؛ احتجاجاً على تأخر صرف المنحة الكويتية.

وقال غانم معلقًا على تلك التظاهرات: "لا ينكر أحد أن الناس متذمرة، ولكني لن أستطيع تلبية جميع الاحتياجات، فأنا مقيد بمبلغ مالي، ويجب من خلاله تعويض المستهدفين".

تفاصيل التعديلات

وأوضح أن الاتفاقية لا يزال يجري عليها التعديل حتى اللحظة، بين لجنة إعادة إعمار المحافظات الجنوبية وبين الصندوق، وخاصة حول (مبلغ التعويض وأمتار البيت).

وقال مدير العمليات: "إن المنحة الكويتية ستسير على مساحة واحدة لكل البيوت المعوضة في قطاع غزة"، وأضاف: قد يجري تعديل على المشروع لتكون المساحة 150 مترا مربعا.

ولفت أيضا إلى أن التعويض قد يجري على مساحة 100 متر مربع، بحيث يستفيد من المشروع 2500 منزل، موضحًا في هذه الحالة أن المساحة الزائدة عن ذلك لا علاقة للمنحة به، وعلى صاحب المنزل أو وزارة الأشغال تعهدها من قبل منح الجهات الأخرى.

وأشار إلى أن الظروف المحيطة وطبيعة المشروع تفرض الوقوف على الكثير من تفاصيله، لافتًا إلى أنها المرة الأولى التي يتعامل بها الصندوق مع السلطة بشكل مباشر.

وزارة الأشغال

وكان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان، أرجع اليوم الأحد، أسباب تأخر صرف المنحة الكويتية إلى تأخر المانح (دولة الكويت) بتحويل الأموال للمتضررين.

وقال سرحان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين أثناء الوقفة الاحتجاجية، إن الوزارة أنهت كافة الإجراءات المطلوبة لديها، وأن المنحة في مراحلها الأخيرة، لافتاً إلى أن تأخر دولة الكويت بصرف أموال الاعمار يرجع لـ"أسباب فنية".

وأضاف "تأخر المانح الكويتي يرجع إلى الإجراءات التي يتخذها المكتب الاستشاري التابع له، بصفته مانح إعمار جديد بخلاف المانح القطري أو السعودي".

وتبلغ قيمة المنحة الكويتية 200 مليون دولار، سيخصص مبلغ 75 مليون دولار للمساهمة في إعمار 1500 وحدة سكنية من المنازل المدمرة كليًا جراء العدوان الأخير على قطاع غزة أواخر عام 2014.

وألحق العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014 أضرارًا بآلاف المنازل، بشكل كلي وجزئي، مما اضطر المواطنين للجوء إلى الكرفانات وآخرين استأجروا بيوتًا سكنية.

وكالات