الخبير البيئي د.ابو قرع: العدوان على غزة سيكون له تداعيات صحية وبيئية بعيدة المدى!
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.23(%)   AIG: 0.19(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.00%)   AZIZA: 2.40(2.56%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.71(2.37%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.25(0.79%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.75(2.78%)   JPH: 3.63(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65(1.85%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(2.35%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 20 آب 2014

الخبير البيئي د.ابو قرع: العدوان على غزة سيكون له تداعيات صحية وبيئية بعيدة المدى!

رام اللة- دعا الخبير في صحة البيئة الدكتور عقل ابو قرع الجهات الرسمية، وكذلك المنظمات الدولية العاملة في مجال البيئة، ومنها برنامج الامم المتحة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية، الى اتخاذ اجراءات عملية وفورية من اجل منع كارثة بيئية وصحية على وشك الوقوع في قطاع غزة، وذلك نتيجة الدمار الهائل للبنية التحتية وتلوث المياة والطعام والهواء، وكذلك بسبب العدد الكبير من الجرحى وبالتالي احتمال تفشي الاوبئة والامراض السارية التي سوف يكون من الصعب السيطرة عليها، ومنها امراض الكوليرا والتيفوئيد والسل وحتى مرض الايدز مع احتمال نقل دم ملوث. 

وطالب بأن يتم وضع برنامج يشمل اجراء فحوصات روتينية لعينات من المياة والطعام في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وبأن تشمل الفحوصات تحديد نوعية وتركيز مواد كيميائية عضوية وغير عضوية، يمكن ان تكون وصلت اليها بسبب تدمير شبكات الصرف الصحي وبسبب الكميات الهائلة من المتفجرات التي تم القاؤها على قطاع غزة. 

واوضح ان التدفق المتواصل للمياة العادمة غير المعالجة والنفايات المنزلية والصناعية وبقايا الالاف من اطنان المواد المتفجرة التي تم القاؤها على قطاع غزة، من المتوقع ان يؤدي الى تلوث بيئي خطير، قد تكون لة تداعيات قصيرة المدى على الصحة العامة عن طريق انتشار الامراض، واثار بعيدة المدى تتمثل في تلوث مصادر المياة الجوفية والتربة الزراعية وكذلك تلوث الطعام والمنتجات الغذائية ومن ضمنها الاسماك نتيجة تراكم المواد الكيميائية في انسجتها.

الامراض السارية

واضاف ابو قرع انة وفي ظل الظروف الحالية التي يحياها الناس في قطاع غزة، من شح الامكانيات من كل نوع، فأن امكانية تفشي امراض سارية هي كبيرة، حيث قد تشجعها على ذلك الظروف الصحية والبيئية التي يحياها الناس في غزة، وتراكم الدماء في الاماكن المفتوحة وحتى احتمال بقاء الجثث تحت الانقاض او في الاماكن المفتوحة لفترة، وبالتالي امكانية تحللها، حيث يمكن ان يؤدي ذلك ، الى انتشار جراثيم وفيروسات معدية ، والذي السبيل الامثل لمنع انتشارهما هو الوقاية من خلال التطعيم او من خلال القضاء على الظروف البيئية التي من الممكن ان تشجع على هذا الانتشار.

النزوح والاكتظاظ

وقال الدكنور ابو قرع انة في ظل تدمير البيوت وبالتالي نزوح عشرات الالاف من الناس وتراكمهم في اماكن لا تتمتع بالشروط الصحية والبيئية، فأن احتمال انتشار امراض معدية مثل داء" السل" او ما يعرف بمرض "الدرن" تزداد بشكل كبير، حيث معروف ان من العوامل التي تساعد على انتشار مرض " السل" هي الظروف البيئية غير الصحية من تراكم النفايات وانتشار المجاري او مياة الصرف الصحي، ومن الظروف غير الصحية في المنازل من عدم النظافة ومن قلة التهوية، والاهم من كل ذلك هو اكتظاظ الناس، سواء في المنازل او في التجمعات العامة المختلفة، لان بكتيريا السل تنتقل من خلال الرذاذ اي العطس او الاختلاط او من خلال اللعاب وما الى ذلك، وكل هذه الظروف اصبحت الان ملائمة او تشجع على امكانية انتقال مرض السل في قطاع غزة، وذلك مع التهجير وانتقال الناس الى السكن في تجمعات كبيرة ومع ارتفاع درجات الحرارة وقلة التهوية والاختلاط الكثيف، وحتى مع تدمير عيادات ومختبرات صحية بفعل القصف والعدوان.

الالاف من الجرحى

وبين ان وجود الالاف من الجرحى، وبالتالي عملية نقل الدماء، وبسرعة وبكثافة، يزيد احتمال ان يكون الدم المنقول ملوث، سواء خلال عملية الحصول على الدم او خلال تخزينة او نقلة، ولذا فأنة يجب اخذ الحذر الشديد من امكانية انتشار مرض الايدز، ومعروف ان الدم الملوث سواء من خلال نقلة الى الناس مباشرة، او من خلال استخدام الحقن الملوثة بالدم، هو من ضمن الاسباب او الظروف التي تساعد على انتقال ومن ثم انتشار فيروس مرض الايدز، والخطورة في انتشار فيروس الايدز او العدوى بة، ان اثار هذا المرض يمكن ان لا تظهر الا بعد فترة طويلة قد تصل الى عدة اشهر او سنوات، ويكون المصاب بالفيروس خلال هذه الفترة ينقل الفيروس الى الاخرين. 

ودعا الجهات الصحية الفلسطينية في غزة الى أجراء فحوصات لامكانية وجود فيروس الايدز لكل من تم نقل الدماء اليهم خلال العمليات، او لمن تعرض الى دماء بشكل مباشر او غيرماشر من خلال الحقن ، التي ربما كانت ملوثة. 

العدوى داخل المستشفيات

واوضح ابو قرع انة ومع الاختلاط وتراكم الجرحى وتكدس النفايت الطبية وغيرها في المستشفيات، ومع اكتظاظ الاسرة والغرف، فأن امكانية العدوى بالبكتيريا داخل المستثفيات تزداد، ومعروف ان عدوى المستشفبات تسبب وفاة مئات الالاف من الناس كل سنة في العالم، ومعروف ان الكثير من ادوية المضادات الحيوية التي نعرفها او نستخدمها اصبحت لا تجدي مع مقاومة البكتيريا لهذه الادوية، وبالاخص داخل المستشفيات، وان كل ما تم زيادة الجرعة من المضادات الحيوية التقليدية، تزداد مقاومة البكتيريا لهذه الادوية. 

تلوث المياة

واردف الدكتور ابو قرع ان من ضمن التأثيرات البيئية المتوقعة وبعيدة المدى للعدوان على غزة، هو احتمالات تلوث المياة، ومعروف ان اكثر من 95% من المياة في بلادنا هي مياة جوفية، حيث كانت تقارير تشير قبل العدوان على غزة، ان اكثر من 90% من المياة في غزة لا تصلح للاستخدام البشري حسب المعايير الدولية، حيث يمكن للكميات الهائلة من المواد الكيميائية التي تم القاؤها على غزة ان تتسرب من خلال التربة الرملية الى مصادر المياة الجوفية وتعمل على تلويثها. 
فحوصات المنتجات الغذائية

ودعا ابو قرع الى إجراء مراقبة دورية وتحليل روتيني للمنتجات الغذائية وبالاخص لعينات من الاسماك التي تعتبر من الاغذية او المنتجات الغذائية الرئيسية في غزة، وبأن تشمل الفحوصات الناحية الكيميائية، وذلك لتحديد مدى تلوثها، وخاصة ان المياة العادمة واطنان من المواد التي تحويها المتفجرات التي القيت على قطاع غزة، يمكن ان تكون قد وصلت الى مياة البحر وادت الى تلوث الاسماك، وبالتحديد بمواد كيمياءية ومعادن ومنها عنصر الزئبق ومركبات عضوية كلورية، التي تتراكم في انسجة الاسماك، ومن ثم تصل الى المستهلك. 

Loading...