أظهر التقرير السنوي الإجمالي نشاطات لجنة زكاة نابلس المركزية، أنها صرفت خلال العام2015 ما مجموعه 11 مليون شيقل، على المساعدات الخيرية الإنسانية، في نقلة قياسية مقارنة بالأعوام السابقة، مما فاق التوقعات والتقديرات للجهات الرسمية وغير الرسمية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم للحديث عن إنجازاتها ومشاريعها للفترة القادمة، بحضور رئيس اللجنة سامح طبيلة، والناطق الإعلامي لها حسنين العفوري، ومدير أوقاف نابلس محمد زيد الكيلاني، ومدير وزارة الإعلام في نابلس ماجد كتانة الذي القى كلمة ترحيبية في بداية المؤتمر.

وقال رئيس اللجنة سامح طبيلة أنه خلال العام الفائت أطلقت اللجنة الحملة بعنوان "فاستبقوا الخيرات" لكفالة الأسر الفقيرة، وذلك مع مطلع شهر رمضان المبارك 2015، وكان هدف الحملة تغطية نفقات لأكثر من (3000) عائلة فقيرة، واشتملت الحملة المذكورة على صرفيات نقدية وتوزيع طرود غذائية وتوزيع مساعدات عينية وتوزيع صدقة فطر، بالإضافة إلى وجبات السحور وعمل التكية لإفطار الصائمين.

وأوضح أن اللجنة أقامت العديد من الإفطارات للأيتام وللأسر الفقيرة وذوي الاعاقة وطلاب تحفيظ القرآن الكريم، كما تم تنفيذ صرفيات الأيتام المكفولين من خارج الوطن وداخله عن عدة أشهر.

وأطلقت اللجنة في عيد الأضحى المبارك الحملة الثانية من حملاتها الإنسانية الخيرية، وكان هدفها تغطية نفقات وتلبية احتياجات وتوفير لحوم الأضاحي للأسر الفقيرة والمحتاجة، بالإضافة إلى الأيتام المكفولين لدى اللجنة خلال عيد الأضحى المبارك، حيث كان لهذه الحملة صدى كبير على مستوى محافظة نابلس، فاللجنة قامت بتوزيع لحوم الأضاحي على المدينة و أكثر من ( 50 ) قرية و( 4 ) مخيمات بالإضافة إلى العديد من الجمعيات الإنسانية داخل المحافظة، لتقوم بدورها لإيصالها إلى العائلات المحتاجة، بالإضافة إلى الصرفيات النقدية والعينية وكفالات الأيتام سواء محلي أو خارجي .

وفيما يتعلق بحملة كفالة الأيتام، أكد طبيلة أن عدد الأيتام المكفولين من لجنة زكاة نابلس المركزية بلغ 3500 يتيم، وبلغت كفالة الأيتام سواء المكفولين من المحسنين داخليا أو خارجيا 596320 دينارا أردنيا، وهذا ادخل السرور، ورسم البسمة على شفاه الأطفال وأسرهم.

كما أنفقت اللجنة خلال العام 2015 ما مجموعه 85599 دينارا أردنيا، على مدرسة جيل المستقبل، التي تشرف عليها، وهو صرح علمي اجتماعي متميز بمواصفات نموذجية، حيث يقدم خدماته التعليمية إلى فئة الأيتام في محافظة نابلس، ضمن فلسفة تربوية حديثة لخلق جيل واع مثقف واثق بنفسه وقدراته.

وأوضح أن اللجنة أشرفت خلال عام 2015 على تشغيل تكية نابلس الخيرية التي تقوم بطبخ الطعام وتوزيعه على الاسر الفقيرة فقامت بتوزيع 30668 وجبة طعام بتكلفة تقريبية 90000 دينار. كما وزعت خلال عام 2015 الطرود الغذائية والعينية على الأسر الفقيرة المسجلة في اللجنة، وبلغت قيمة المساعدات 488188 دينارا أردنيا. وتم التركيز مع بداية عام 2015 على المساعدات والصرفيات النقدية للأسر الفقيرة والاشخاص ذوي الاعاقة من خلال توزيع الصرفيات على الأسر المسجلة في الزكاة من خلال شيكات تصرف من البنوك، وقد بلغت قيمة هذه التوزيعات 167602 دينار أردني.

وأضاف أن اللجنة نفذت عملية تطوير الخدمة الصحية للمستوصفات التابعة للجنة في ريف المحافظة، وهي مستوصفات عقربا وبيتا وبرقة وسبسطية وطلوزة، وتوفر اللجنة تأمين صحي للأسر الفقيرة المستفيدة من لجنة الزكاة والمساهمة في بعض من الدفعات لهذه الأسر الفقيرة فقد بلغت قيمة المصاريف للعام المنصرم 258884 دينار أردنيا.

من جهته أكد نائب الرئيس والناطق الإعلامي للجنة حسنين العفوري أن اللجنة أشرفت اللجنة على 65 مركزا لتحفيظ القران الكريم، وتستهدف اللجنة في تحفيظ القرآن الكريم الطلبة من الجنسين من الصف الثاني وحتى الصف الرابع الأساسي في مختلف التجمعات السكانية في المحافظة، وحسب المنهجية المتبعة لدى اللجنة فان الفترة الزمنية المخطط لها لإتمام حفظ كتاب الله للفوج هي سبع سنوات فقد كانت مصاريف العام الماضي 151292 دينارا أردنيا.

كما ركزت لجنة زكاة نابلس على موضوع العلم ومساعدة الطلاب الجامعيين في جزء من أقساط الجامعة لمختلف التخصصات، وبلغت قيمة هذه المساعدات 26723. وفاقت مساعدات مشروع الأضاحي ومساعدات رمضان التوقعات من مساعدات خيرية وإنسانية للعائلات الفقيرة بلغت173557 دينارا أردنيا.

ونوه العفوري إلى أن اللجنة تشرف على مدرسة أكاديمية القران الكريم للذكور التي تأسست عام2005م، وتعتبر إحـــدى المؤسســات التابعة للجنة زكاة نابلـــس المركزية التي تهدف إلى تخريج جيل قرآني متسلح بالعلم والإيمان والأدب، ليكون دعامة في بناء مجتمع إسلامي معتز بعقيدته، ومتمسك بمبادئه ليكون وفياً لوطنه وأمته، وتنطلق في رسالتها إلى حفظ القرآن الكريم كاملاً بإذن الله تعالى ضمن خطة مبرمجة تناسب كل مرحلة، ويستمر الطالب في المدرسة ليتخرج منها في الثانوية العامة ( التوجيهي )، ويكون مؤهلاً لدخول الجامعات الفلسطينية أو العالمية في أي فرع من العلوم التي يرغب بتعلمها.

من جهته تحدث الدكتور أحمد الهندي مدير المستوصف الطبي التابع للجنة والذي افتتح مؤخرا وقال: "جئنا لنكمل بعضنا وليس لننافس أحد، ونعمل على جمع تبرعات لاستكمال المجمع".

وأشار إلى أن المستوصف سيكون مميزا من ناحية الأجهزة والأقسام، وسيقدم خدمات للفقراء غير القادرين على تكاليف العلاجات والكشفيات.

أما محمد جهاد زيد الكيلاني مدير أوقاف نابلس تحدث عن الإنجازات التي تقدمها لجنة زكاة نابلس في الكثير من المجالات التعليمية والخيرية وغيرها، معتبرا أنها تأتي رديفها للسلطة في ذلك، "ودون تكاتف الجميع لا يمكن أن ننجح".

وكالة معا