في كثير من تجارب رجال الأعمال الذين بدأوا مشروعات جديدة، واجه الغالبية العظمى منهم أربع مراحل عقلية وفكرية صعبة في الرحلة التي تصل بهم في النهاية إلى رجل أعمال ناجح.
التضحية
تعد تلك أكثر المراحل صعوبة في فكر رجل الأعمال. في البداية كل شيء تقوم به وتحققه سوف يشبه تضحية كبيرة. عندما يكون أصدقاؤك جميعاً يلهون ويمرحون في ليالي الخميس والجمعة، تكون أنت بجوار حاسوبك المحمول تواصل العمل، تقوم بعمل حر، أو تضع اللمسات النهائية على تصاميم مشروعك.
غالباً ما تسأل نفسك وتشك بالعمل الذي تقوم به وتسعى إلى تأييد من المحيطين لتبرير ما تفعل طوال الوقت، والجهد الشاق الذي بذلته في مشروعك، لكنك إذا أردت أن تكون ناجحاً في مشروعك فخيارك أن تستغل الوقت المتاح بالكامل.
بعد أن تعودت على المصاعب وعدم الاهتمام بالترفيه عند بدء المشروع الجديد، وتعلمت مهارات وشاركت بأفكارك مع العالم، تبدأ في الشعور بالتكيف.
تدخل في نظام رتيب يساعدك على تحقيق أعلى إنتاجية لذلك تقضي كل الوقت المتاح في مشروعك الجديد. خلال تلك المرحلة تستجمع القوة وتجرب مزيداً من المكاسب بوتيرة أسرع مما كنت عليه في البداية. تخلصت من المشاعر المتشككة ويمكنك التركيز على مشروعك وتحويل فكرته إلى حل ذي قيمة لعملائك.
العائدات
دبت الحياة في شرايين مشروعك وأصبح يأتي بعائد. تعرف الآن من هم عملاؤك وكيف تصل اليهم. حققت قدراً معقولاً من الجاذبية وأصبحت واثقاً من قدرتك على خدمة هؤلاء العملاء أفضل من منافسيك، فإذا كنت تبدأ هذا المشروع مع الاحتفاظ بعملك اليومي، قد تكون تلك اللحظة التي تحققت فيها المستويات الدنيا من الدخل، بحيث تستطيع التخلي عن وظيفتك اليومية للتركيز على مشروعك طوال الوقت. من المرهق جداً أن تعمل على مشروعك في الوقت نفسه مع بذل الطاقة والوقت في الوظيفة اليومية.
الحرية
بعد القيام بكل هذا العمل الشاق لا بد أن تشعر بالفخر. لقد حقق مشروعك مكانه في السوق وأصبحت قادراً على تنظيم عملياتك بسرعة أكبر الآن وقد توفر لديك الوقت والطاقة والصفاء الذهني للتركيز على رؤيتك طويلة المدى.
المصدر:البيان الاقتصادي
