دعا الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية إلى ضرورة الإسراع في تطبيق منظومة التجارية الإلكترونية في مصر، والتي من المتوقع أن تزيد حجم المعاملات التجارية للشركات بنسبة لا تقل عن 20% من عائداتها.

وقالت رئيس الإدارة المركزية للمعلومات والمشرف على لجنة التجارة الالكترونية بوزارة الاتصالات، الدكتورة نجوى الشناوي، إن وفد منظمة الأونكتاد كان قد التقى وزير الاتصالات المصري ومسؤولين بوزارة التجارة والصناعة وجمعيات حماية المستهلك، بهدف مساعدة مصر في صياغة استراتيجتها للتجارة الالكترونية، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية من المتوقع أن ترى النور قريبا، خاصة في ظل تنامي معدلات نمو التجارية العالمية التي تهتم بمنظومة التعامل عبر الوسائل الالكترونية خاصة مع توافر القوانين التي تساعد على ذلك.

وأوضحت أن التجارة الالكترونية ستسمح بزيادة الصادرات المصرية للخارج، وتأتي أهمية تطوير استراتيجية مصر للتجارة الإلكترونية من العائد الاقتصادي والاجتماعي المتوقع أن يعود على مصر، والذي يتمثل في المساهمة في زيادة التجارة الداخلية في مصر، إضافة إلى زيادة الصادرات المصرية للخارج خاصة من السلع التي تتمتع مصر فيها بميزة تنافسية، وخلق فرص عمل للشباب وتشجيعهم على الإبداع وريادة الأعمال، وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على العمل في مجال التجارة الالكترونية.

وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الشعبة العامة للحاسبات الآلية، المهندس خليل حسن خليل، إن حجم التجارة الالكترونية العالمية يبلغ 1.6 تريليون دولار، بينما لا تتجاوز حصة منطقة الشرق الاوسط من هذا الرقم أكثر من 2% فقط.

وشددت موريس كاتشي، ممثلة الاونكتاد، على ضرورة إسراع الشركات المصرية في الاندماج مع المتغيرات العالمية واللحاق بركب التكنولوجيا من خلال الاعتماد على الأدوات التكنولوجية في منظومة أعمالهم، مشيرة إلى أن تحديث البنية التحتية للشركات وزيادة ثقافة وعي المواطن المصري للدفع عبر الإنترنت والمحمول تعتبر الشغل الشاغل للكثيرين في الوقت الحالي.

وقال رئيس تنمية الصناعة المحلية بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"،أحمد يحيي، إن منظومة التجارة الإلكترونية سوف تمثل فرصة كبيرة للشركات المصرية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات للنمو لكونها لاعباً أساسيا في هذه المنظومة، خاصة الشركات التي تعمل في تطوير التطبيقات التجارية وتطبيقات الحوسبة السحابية والمحمولة، وهذا يقع ضمن استراتيجيات "إيتيدا" للنهوض بصناعة المعلومات المصرية وفتح مجالات جديدة وتعظيم القيمة المضافة لهذه الصناعة.

وتعتبر مصر بمثابة قاطرة لنمو هذا النوع من التجارة في المنطقة، نظراً لحجم السوق الكبير بها، حيث وصلت حجم التجارة الالكترونية بمصر حوالي 1.4 مليار دولار العام الماضي، وكذلك لكون 67% من سكانها أقل من 35 سنة، وهي الفئة العمرية الأكثر استخداماً للتجارة الالكترونية.

 

 

 

العربية نت