أكد وكيل وزارة الزراعة محمد جاد الله أن مبيد "النيماكور" الذي يستخدمه المزارعون في قطاع غزة كمبيد كيمائي في مزروعاتهم يتم صرفه وفق آلية معقدة جدًا لهم، مشيرًا إلى أن تحسنا ملحوظا طرأ في قطاع الدواجن نتيجة لجودة البيض المستورد من الخارج، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقس إلى أكثر من 85%، وتقليل نسبة النفوق إلى أقل من 10%.

وقال جاد الله خلال جولة نظمتها وزارة الزراعة للصحفيين في مختبرات الوزارة بمدينة غزة إن: "الحروب الإسرائيلية الثلاثة التي شنت على قطاع غزة خلال (2008-2014) هي التي تقف وراء انتشار مرض السرطان في القطاع وليس المبيدات التي يستخدمها المزارعون، حيث تعرضت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية لقصف بصواريخ تحمل اليورانيوم والدايم".

وبين جاد الله أن وزارته تسعى لتحقيق مستويات مثلى من سلامة وجودة السلع الزراعية من متبقيات المبيدات خاصةً التي يتم تصديرها، حيث تمكنت كوادر الوزارة في مختبر المبيدات من تشغيل جهازي HPLC و GC-MS لتحليل متبقيات المبيدات في المزروعات.

وأوضح أن قطاع غزة قام بتصدير (13) ألف طنّ من الخضروات خلال عام 2015 إلى أسواق الضفة الغربية وأراضي الـ48 وأوروبا، من بين ما يزيد عن (330) ألف طنّ خضروات أنتجتها غزة خلال العام ذاته.

وبين أن السبب وراء زيادة صادرات القطاع من الخضروات يعود إلى الضغط الذي مورس على سلطات الاحتلال من خلال منع إدخال الفواكه من طرفها عبر معبر كرم أبو سالم مقابل السماح بتسويق فائض الإنتاج المتوفر في غزة من الخضار في فلسطين المحتلة عام 48 والضفة الغربية و التصدير إلى الخارج.

وذكر أن وزارة الزراعة تعمل نحو تنمية وإدخال التكنولوجيا الزراعية لمواجهة التغيرات في المناخ وملوحة المياه بإدخال التكنولوجيا الزراعية الحديثة باستخدام الهندسة الوراثية من الدول المتقدمة.

ولفت جاد الله إلى أن الوزارة تعمل على مراقبة ترخيص الآبار الزراعية ومنح التراخيص اللازمة للآبار التي تستوفي شروط الزراعة، وأهمها أن يغذي البئر 5 دونمات زراعية على الأقل، مشيرًا إلى أنه تم منح الترخيص لـ 46 بئرًا زراعيّة.

وبين أن الوزارة تعمل على ترويج مشاريع إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في الري الزراعي لحل أزمة المياه، وذلك بالاجتماع مع عدد من المؤسسات الأهلية المحلية والدولية المعنية بهذا المجال.

قطاع الدواجن

وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن تحسنا ملحوظا طرأ في قطاع الدواجن نتيجة لجودة البيض المستورد من الخارج، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقس إلى أكثر من 85%، وتقليل نسبة النفوق إلى أقل من 10%.

وأضاف :" انحسار انتشار العديد من الأمراض بين الدواجن مثل النيوكاسل و(IP)، وانخفاض معدل استخدام الأدوية من قبل المزارع الأمر الذي أدى إلى انخفاض التكلفة، وتحديد سعر الصوص بحيث لا يتجاوز 3.2 شواكل كحد أعلى، ويتراوح سعره السنوي 2.8 شيكل، أدى إلى تحسن في قطاع الدواجن وانخفاض سعره في السوق المحلي".

وبين أن أحد أسباب تحسن قطاع الدواجن هو عدم تأثر سوق الدواجن في قطاع غزة من ظهور مرض إنفلونزا الطيور، حيث كان القطاع المنطقة الوحيدة القادرة على توفير بيض مخصب فترة ظهور المرض في فلسطين المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، وذلك باستيراد البيض المخصب من مصادر متنوعة وموثوقة من الخارج نتيجة عدم كفاية البيض الداخل من أراضي الـ48 نتيجة ظهور إنفلونزا الطيور داخل أراضيه.

ولفت أن وزارته تمكنت من القضاء على مرض إنفلونزا الطيور في شهر أكتوبر 2015 ومكافحته بكافة الوسائل المتاحة بعد ظهوره في مارس 2015، وقد أقرت دائرة البيطرة لدى سلطات الاحتلال، أن ما بذل من جهود في قطاع غزة لمكافحة إنفلونزا الطيور لم يبذل في دول مثل مصر أو السودان.

نقلا عن فلسطين اون لاين