خلال احتفال الشركة المصنعة للسيارات الألمانية "بي ام دبليو" بمرور 100 عام على تأسيسها، قامت الشركة بتقديم اعتذار في ميونخ آسفة على مشاركتها في دعم النظام النازي.
وجاء هذا الاعتذار "استباقا" و "مصارحة" بماضي الشركة المظلم، وتداول مدراء الشركة الاعتذار من خلال الإيميل الإلكتروني معربين عن أسفهم ومشاركتهم بتسهيل قبضة "الرايخ الثالث" النازي.
وصرحت الشركة بالقول: "لا تزال الشركة تأسف من أجل ماضيها المظلم ومشاركتها بجرائم النازية بعمق، فهي تسببت بمعاناة العديد من الأشخاص وعمال السخرة الذين ما زالوا يتضررون من هذه المسألة حتى يومنا هذا".
وفي بيانها على البريد الإلكتروني أكدت الشركة أن النظام النازي وخلال سيطرته على ألمانيا في 1930 وحتى عام 1940، قام بإجبار 50.000 عامل على العمل في تصنيع السيارات كمورد عسكري قسراً، وجمع السجناء في المخيمات.
وكانت بي ام دبليو قد تلاعبت في المسارات السياسية عبر الحزب الاشتراكي الوطني من أجل تأمين عطاءات تمكنها من تصنيع الأسلحة والذخائر والمدفعيات.
وأعرب "غابرييل كوانت" ، حفيد البطريرك "غونتر كوانت" ، عن مسؤوليته في مواجهة الجرائم التي ارتكبتها عائلته في الماضي بعد أن قام المؤرخ الألماني "يواكيم سكولتيسك" بإعداد درساة مفصلة حول مدى مشاركة ,BMW وعائلة كوانت بالتجاوزات النازية.
واستخلص المؤرخ الألماني أن العائلة "كوانت" كانت على ارتباط وثيق بالجرائم النازية، وتحديداً رب الأسرة، حسبما جاء في البريد الإلكتروني.
وجاء الاعتذار في القاعة الأولمبية لـBMW، في ميونيخ، والتي استقطبت أكثر من 2000 ضيف.
عن "الحدث"