رام الله - الاقتصادي - تحت رعاية معالي محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام ، وبحضور حشد كبير من وجهاء ومسؤولي واهالي مخيم الجلزون ولفيف من الشخصيات الاعتبارية ، قامت مؤسسة فاتن بإفتتاح فرعها الجديد السادس والثلاثون لها في مخيم الجلزون.
تأتي هذه المبادرة كخطوة من مؤسسة فاتن في سابقة تعد هي الأولى من نوعها في القطاع المالي الفلسطيني للتاكيد على حق أبناء المخيم في الحصول على التمويل اللازم لمشاريعهم بهدف دعم صمودهم وتطوير وتمكين مشاريعهم ولدمجمهم في النظام المالي الشامل .
وأكد محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا ، على أهمية إفتتاح مؤسسة فاتن للإقراض في مخيم الجلزون، وهو أول فرع لمؤسسة إقراض في المخيمات الفلسطينية الصامدة، الأمر الذي يشير إلى تطور نوعي وهام في سياسة التفرع لدى مؤسسات الإقراض التي نعتز بدورها في عملية التنمية الاقتصادية.
واعتبر افتتاح هذا الفرع في مخيم الجلزون، بأنه توجه وطني اقتصادي تنموي نشجعه، ونأمل من كافة القطاعات المصرفية والمالية أن تحذو حذوه، لأن المجتمع الفلسطيني، يحتاج إلى الكثير من العطاء والعمل، خاصة في ظل الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده.
وبهذه المناسبة، وجه عزام الشوا التحية والشكر لمؤسسة فاتن على ريادتها ونشاطها في مجال الإقراض التنموي، فهي الأولى على مستوى الوطن من بين مؤسسات الإقراض من حيث عدد الفروع إذ تمتلك 35 فرعاً، ومن حيث إجمالي المحفظة القائمة والتي تبلغ حوالي 85 مليون دولار، كما كانت أولى مؤسسات الاقراض التي تم ربطها بمكتب معلومات الائتمان مما ساهم بشكل كبير في زيادة حجم التسهيلات الممنوحة منذ عام 2010 وحتى الان ، وتمنى للمؤسسة المزيد من العطاء والإبداع من أجل خدمة المجتمع والاقتصاد الفلسطيني.
بدورها أشادت د. ليلى غنام ، في كلمة لها على الدور الريادي والسباق لمؤسسة فاتن في افتتاح فرع مخيم الجلزون والذي يأتي تأكيداً على حرص المؤسسة في دعم وتمكين صمود أبناء المخيم الذين يقدمون الكثير من التضحيات لنيل الحرية ، ومنها الحرية الإقتصادية بتأسيس مشاريعهم التنموية داخل المخيم ، كما شددت على دور المرأة الفلسطينية بإعتبارها نصف المجتمع الذي يجب على الجميع التكاتف لدعمها ومؤازرتها بإعتبارها شريكاً أساسياً تساهم دوما في بناء الدولة ودفع عجلة التنمية الإقتصادية الى الأمام.
وتحدث السيد حسين عليان بإسم لجنة أهالي المخيم ، عن حاجة المخيم الفلسطيني الماسة لمثل هذه المشروعات ، بإعتبار مؤسسة فاتن هي السباقة التي تلمست هذا النوع من الإحتياج ، فأهالي المخيم بحاجة الى كل مبادرة تساهم في شد أزره ودعم صموده وتنمية مشروعاته والنهوض بطاقاته ، وشكر الحضور على الإهتمام الكبير لإفتتاح أول فرع لمؤسسة مالية في مخيم فلسطيني ، داعيا جميع الأطراف المعنية الى أن تحذو حذو مؤسسة فاتن مما يساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم وتطوير مشاريعهم.
بدوره شكر أنور الجيوسي مدير عام مؤسسة فاتن كافة الجهات المعنية وأصحاب القرار من الحضور لإهتمامهم ومباركتهم إفتتاح المؤسسة لأول فرع لها في مخيم الجلزون ، مشدداً على اهمية هذه الخطوة في توفير التمويل اللازم للمشاريع المنتجة داخل المخيم والتي تعود بالفائدة والنفع على أصحابها وخلق فرص عمل لأبناء المخيم والتركيز على النساء المنتجات بالدرجة الأولى بدعم مشاريعهن لتوفير دخل مستدام لهن ولأسرهن مما يعكس بالإيجاب على الجانب الصحي والتعليمي لأفراد الأسرة.
كما قدم الجيوسي العديد من الإمتيازات لأهالي المخيم أبرزها التمويل بأسعار مخفضة وميسرة وثلاث منح جامعية تغطي رسوم التعليم الجامعي لمدة عام كامل لثلاثة من أبناء مخيم الجلزون.
يذكر أن مؤسسة فاتن بإفتتاحها لفرع الجلزون ، أصبح لديها 36 فرعا تنتشر من رفح جنوبا وحتى جنين شمالاً ، ومقترضين نشيطين بعدد حوالي 33 ألف ومحفظة قائمة بمبلغ حوالي 85 مليون دولار أمريكي.