قررت سلطات الاحتلال منع الشركات الفلسطينية من ادخال منتجاتها من الالبان واللحوم الى مناطق شرق القدس، الامر الذي يهدد قطاع انتاجي فلسطيني يضم 6 شركات كبيرة.

وقال مدير عام التسويق في وزارة الزراعة طارق ابو لبن ان سلطات الاحتلال اتخذت القرار مطلع هذا الشهر، وبدأت بتطبيقه فعليا صباح اليوم الاربعاء، بمنع شاحنة شركة حمودة للالبان من الدخول عبر معبر بيتونيا.

وأشار ابو لبن إلى ان الكنيست الاسرائيلي اتخذ القرار بداية، لكن عند التطبيق استثنيت 6 شركات فلسطينية مسجلة قبل اتخاذ القرار، الا ان سلطات الاحتلال عادت ومنعت هذه الشركات.

وحذر ابو لبن من ابعاد هذا القرار الذي اعتبره انذارا بضرب قطاع انتاجي فلسطيني ناشئ، ما ينعكس بشكل كبير على السوق الفلسطيني المستهدف في القدس.

وقال ان استمرار المنع سيؤثر على الثروة الحيوانية بشكل عام وعلى المصانع الفلسطينية المنتجة، خاصة مصانع الالبان.

وقال مدير عام شركة حمودة للالبان محمد ابو الصوص لـ"رايــة"، إن القرار سيؤدي لحرمان 5 شركات فلسطينية منها 3 شركات البان وشركتي لحوم، من ادخال بضاعتها للفلسطينيين في القدس.

واعتبر ابو الصوص القرار صفعة اقتصادية كبيرة، تتمثل بفقدان بعض هذه الشركات لـ50% من السوق، وبالتالي تجبر على ايقاف 50% من عقود الحليب، كذلك وقف شيكات موقعة مع موردين في الداخل والخارج بقيمة 6 مليون شيكل.

وأشار الى ان قرابة 380- 400 طن البان و40 طن لحوم توردها هذه الشركات للقدس شهريا.

وحذر من استمرار هذا المنع كونه سيؤدي الى خسارة اقتصادية بملايين الشواكل، وتخفيض اعداد الموظفين في هذه الشركات، وينعكس على كافة القطاعات التي تتعامل مع هذه الشركات.

وقال ادرايون في شركة الجنيدي إنهم ابلغوا من الجانب الاسرائيلي بعدم ارسال شاحناتهم الى المعبر غدا، موضحين ان استمرار القرار سيؤثر على حصتهم السوقية في شرق القدس، والتي تبلغ 10% من الانتاج الشهري للشركة.

جدير بالذكر ان الشركات الخمس الممنوعة هي "الجنيدي للالبان، وحمودة للالبان، والريان، والسلوى لحوم، وسنيورة".

عن "الراية"