رام الله - الاقتصادي – أشاد مختصون بالمعاملات المالية الإسلامية، بقطاع التأمين التكافلي وقدرته على تحقيق نجاحات محلياً ودولياً، مؤكدين في الوقت ذاته، ضرورة تعزيز عملية التوعية بهذا القطاع لآثاره الإيجابية على الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
جاء ذلك، خلال ندوة حول التأمين الإسلامي "التكافلي"، نظمتها لجنة الأنشطة اللامنهجية في كليتي الدعوة والقرآن التابعة لجامعة القدس، بالتعاون مع شركة "التكافل للتأمين"، وذلك في حرم الجامعة في بلدة "أبو ديس" شرقي القدس.
وشارك في الندوة، رئيس اللجنة د. حسام الدين عفانة، ومدير عام "التكافل للتأمين" محمد الريماوي و السيد حسن مفارجة سفير شركة التكافل للتأمين.
وقال عفانة: إن المعاملات المالية الإسلامية بشقيها، البنوك وشركات التأمين الإسلامية، تشهد نموا كبيرا، حيث أشارت بيانات هيئات دولية إلى وجود 1000 بنك اسلامي على مستوى العالم، تمارس نشاطاتها عبر 15 ألف فرع،بينما وصل عدد شركات التأمين الإسلامي إلى 250 شركة.
وبين أن شركات التأمين الإسلامي المعروف اختصارا بـ "التكافلي"، حققت نسب نمو تفوق بكثير نظيرتها التجارية، لافتا إلى أن انتشارها لا يقتصر على الدول العربية والإسلامية، بل يتعداه إلى دور غربية متقدمة مثل بريطانيا.
كما استعرض بعض الجوانب المتصلة بطبيعة عمل شركات التأمين الإسلامية، موضحا أنها تعتمد في عملها على أسس علمية ووفقاً لمعايير جمعية المحاسبة الاسلامية ومقرها البحرين، ما يجعلها أقل عرضة لأية اهتزازات أو تقلبات ناجمة عن التحولات في الاقتصاديات العالمية.
من جهته، تحدث الريماوي عن أهمية قطاع التأمين، باعتباره يمثل الحاضنة للثروة القومية، عدا آثاره بالغة الأهمية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
ولفت إلى الصعوبات التي واجهتها الكثير من الاقتصاديات العالمية اثر الأزمة المالية العام 2008، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة لم تسمح بانهيار أية شركة تأمين، لإدراكها مدى حيوية الدور الذي تلعبه في حماية الاقتصاد وبعدها الاجتماعي.
وذكر أن كثيرا من الدول الأوروبية عمدت إلى فتح نوافذ اسلامية للتأمين، وبنوك اسلامية، نظرا لفرادة تجربتها، وامكانيات النمو الكبيرة التي تتمتع بها.
وركز على التأمين التكافلي، مبينا أن الشركات العاملة فيه كانت الأقل تأثرا من الازمة العالمية.
كما تناول مسألة نشوء الشركة والنجاحات التي حققتها، مبينا أن رأسمالها يبلغ 8,5 مليون دولار، وأنها تزاول أعمالها عبر 22 فرعا في الضفة وقطاع غزة.
وبين أنه رغم حداثة نشأة الشركة، إلا أن حصتها السوقية تبلغ 15%، علماً بان سوق التأمين الفلسطيني لا يتجاوز في حجمه الـ 180 مليون دولار سنوياً.
وذكر أن عملية تعزيز الوعي بالتأمين الإسلامي في المجتمع، يمثل أولوية بالنسبة للشركة.
من جهته، قدم مفارجة سفير التكافل للتأمين مداخلة حول "التأمين التكافلي العائلي"، البديل الشرعي للتأمين على الحياة مستعرضاً خصائصه ومميزاته وتطرق الى اهم الفروقات ما بين التأمين التكافلي و التقليدي.