الاقتصادي- تقول الكاتبة في شركة "فوربس" الأميركية للنشر ليز رايان إنه عندما يقرّر الشخص ترك عمله يكون السبب غالبًا تفاقم المضايقات، لدرجة لا تحتمل.
وفي الكثير من الأحيان تكون هذه المضايقات، بسبب استخفاف رب العمل به وتجاهله، كما تبيّن رايان.
وتتابع: "أن يكون الشخص رئيسك لا يعني أنه يستحق احترامًا أكثر منك، فكلاكما في المستوى الإنساني ذاته، أما إذا شعرت بأن ربّ عملك لا يقدر عملك، ولا يحترم أنه لديك حياة خارج جدران العمل، ولا يعاملك بكرامة، فعليك أن تبحث عن عمل آخر، فلن تطور إذا بقيت تعمل لدى أشخاص لا يحترمونك".
إشارات تدلّ على أن رئيسك لا يحترمك:
إذا جاء رئيسك إلى مكتبك الساعة الثالثة والنصف مساءً، وسلمك عملاً يجب أن ينجز في اليوم ذاته بشكل مستعجل، فعليك أن تظهر بأنك قادرًا على ذلك ومهتمًا لأمر العمل.
لكن، عندما يتكرر هذا للمرة العاشرة، فتنصحك رايان بأن تبدأ بتحديث سيرتك الذاتية، استعدادًا للرحيل.
إذا كان رئيسك يحترمك فسيشعرك مباشرة وبينك وبينه أن لديه ملاحظات على أدائك، بدلاً من أن يفضحك أمام أناس آخرين.
معظمنا يحاول التغلب على عبء العمل الذي نشعر به، بإيجاد طرق أسرع لإنجاز العمل، أو بإنهاء واجباتنا في البيت، بدلاً من إخبار رئيسنا حول هذا العبء.
لكن، ماذا سيحصل لو فعلاً أخبرنا رئيسنا بأننا نشعر بأن عبء العمل بات غير محتمل؟
إذا تجاهل مديرك هذا الشيء، فلا تتعب نفسك بمحاولة كسب احترامه وتقديره... ابحث عن مدير وعمل أفضل.
من الرائع أن تكون متحمسًا تجاه عملك لدرجة أنك تقدم جهدًا إضافيًا لا يطلب منك، لكن إذا لم يأخذ رئيسك شغفك على محمل الجد، فالسيناريو المحتمل يكون كالآتي: لن تقدّم في عملك أكثر ما يطلب منك في عقدك، ولن تتأخر دقيقة واحدة عن موعد انتهاء دوامك، حتى لو كانت ستسقط الشركة في اليوم التالي.
ترجمة: وفاء الحج علي
المصدر: Business Insider
