السياحة البيئية تشق طريقها في فلسطين
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.52(5.00%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.67%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.15(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(0.59%)   JPH: 3.62(0.28%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.97(1.00%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.02(0.97%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.14(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.05(1.87%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99(0.33%)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 07 آذار 2016

السياحة البيئية تشق طريقها في فلسطين

بدأت السياحة البيئية تشق طريقها في فلسطين لكن على مهل، وبات هذا النوع من السياحة يحظى باهتمام المواطنين والمؤسسات العاملة في القطاع البيئي والسياحي ويجري العمل على مأسسته وتطويره.

جمعية الحياة البرية واحدة من المؤسسات التي تسعى وشركائها المحليين والدوليين إلى تطوير هذا النوع من السياحة وتنظيم نشاطات سياحية بيئية في مختلف محافظات الوطن، بما فيها محافظة رام الله والبيرة تزامنا مع يوم البيئة الفلسطيني ويوم الحياة البرية العالمي.

وعن السياحة البيئية، يبين المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية عماد الأطرش لـ"وفا" أنها مجموعة أفكار وخطوط تهدف إلى المحافظة على الموروثات السياحية الحضارية والأثرية والدينية والطبيعية من جوانبها ومكوناتها من نباتات وحيوانات وطيور ومياه وغابات وجبال وفق خطة بعيدة العمل تعمل على إيجاد سياحة رفيقة بالبيئة.

بمعنى أنها السياحة المسؤولة بيئيا للأماكن الطبيعية (وما يشاركها من مناطق تراثية) بغرض الاستمتاع والمعرفة وتشجيع المحافظة عليها، بمشاركة المجتمعات المحلية بهدف الاستفادة اقتصاديا واجتماعيا وبأقل عدد من الزوار بحيث لا يؤثر على المنطقة.

وشدد على حق الإنسان التمتع بجمال الطبيعة، ومن حقها عليه في الوقت ذاته أن يحافظ عليها من التلوث وحمايتها من العبث بأنظمتها وتوازنها، وإذا كانت السياحة البيئية تعطي فرصا جيدة لعشاق الطبيعة للتمتع بجمالها واستكشاف أنظمتها البيئية فإن الواجب على المواطن والزائر يحتم عليه إحداث أي أثر سلبي على البيئة والمحافظة على ما يسمونه بـ "أمن البيئة".

وأضاف: "من المعروف أن فلسطين تتمتع بموقع جغرافي متميز باعتبارها تقع بين القارات الثلاث (أوروبا، وآسيا، وإفريقيا)، وأيضا تميزها بمناخ معتدل، هذه الأمور جعلتها تتمتع بموارد طبيعية كثيرة، ومخلوقات نادرة، وتربة غنية، ما خلق الرغبة عند الكثيرين لدراسة هذه الطبيعة والموارد، ومن خلال هذا التميز هناك فرصة كبيرة لطرح مفهوم السياحة البيئية التي بات العالم ينفذ الكثير من المشاريع حولها لأهميتها في المحافظة على الطبيعة، وصون الموارد الطبيعية، والمخلوقات النادرة، وفي فلسطين بالذات، هناك استنزاف كبير للموارد البيئية، نتيجة عدم وعي الكثيرين لأهمية المحافظة على هذه الموارد".

وحذر من أن السياحة غير المنظمة ضمن مسارات عشوائية تؤدي إلى الكثير من تدمير الأحياء الطبيعية، وتعمل على اندثارها، وهذا ناتج من عدم الوعي لمفهوم السياحة البيئية لدى الأدلاء السياحيين، وبالتالي المجموعات السياحية العشوائية، وحتى لدى المسؤولين، كون هذا المفهوم جديد محليا، وعالميا أيضا.

وتعتبر فلسطين مناطق  جذب سياحية سواء دينية أو تاريخية أو تراثية أو ثقافية أو طبيعية، ويتواجد بها أقدم مدن بالعالم عبر التاريخ كمدينة أريحا مرورا بالحقب التاريخية التي مرت بها فلسطين، وفيها مهد الحضارات والأديان والثقافات الإنسانية على حد سواء، إضافة إلى تنوع التضاريس الطبيعية التي تعطي جمالا أكثر وأكثر على مدار العام، ووجود أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية (البحر الميت +-420م) كجزء من حفرة الانهدام والأغوار، ووجود مناطق ونظم مناخية مختلفة تبدأ من الساحل الفلسطيني (صفر/سطح البحر)  حتى الجبال التي تعلو أكثر من 1000 متر عن سطح البحر والسفوح الشرقية والغربية، ما جعل فلسطين غنية بالتنوع الحيوي "النباتي والحيواني" بشكل مميز على مستوى العالم.

وأوضح أن محافظة رام الله والبيرة تزخر بالمواقع السياحية الطبيعية كغيرها من المحافظات، وهي بحاجة إلى تطوير واهتمام، وإحيائها بالمتنزهين خاصة في فصل الربيع.

وقال الأطرش "ستة مسارات بالإمكان الاستمتاع بها وهي مسار قرى بيتللو - دير عمار- جمالا، المنضوية ضمن بلدية "الاتحاد" غربي مدينة رام الله وتبعد عنها 20 كم، إضافة لوجود مخيم دير عمار والمقام فيها منذ عام 1948، وتتربع القرى الثلاث على ثلاث قمم جبلية تشرف على وديان جميلة لتطل على الساحل الفلسطيني، كما تتدفق من سفوحها وجبالها العشرات من الينابيع الأخّاذة في جمالها وروعة تكوينها، وتنتشر في وديانها وجبالها مختلف أنواع الطيور والحيوانات البرية والأشجار والشجيرات والأعشاب الطبية النادرة، إضافة إلى مسار وادي الزرقاء-جنتا، ويمتد هذا المسار الجميل من عين مكر السود مرورا بخربة الغزال إلى مدخل واد الزرقا المتفرع من مدخل بيتللو الشمالي؛ وتقع المحمية الهاشمية في الجبل الشمالي المحاذي للمسار وكما يمتد هذا المسار لمسافة كيلومترين ليصل إلى خربة "قبر بو" الأثرية وفي نهاية المسار نصل إلى واد جنتا، ويزخر المسار بعشرات الينابيع والأحراش والأماكن الأثرية، ويمكن السير بواسطة حافلة أو مشيا على الأقدام".

وأشار إلى وجود مسار محمية النبي غيث، ويبدأ من وسط قرية دير عمار وصولا إلى مقام النبي غيث الواقع على قمة الجبل الذي يحمل اسمه ويتوسط المقام أشجار الصنوبر الحرجية التي تزين قمته ومشكلة لوحة فنية طبيعية، ويطل المقام على ينابيع وادي جنتا، ويمكن لمحبي الطبيعة ورياضة المشي الهبوط للوادي في رحلة ممتعة، إضافة لوجود مسار واد الطواحين، ويهبط هذا المسار من قرية جمالا إلى واد جنتا مرورا بعدد من الينابيع الخلابة، ويمكن للمار في هذا المسار الاستمتاع بمنظر طاحونة حبوب قديمة كانت تعمل بمياه النبع يستلق عليها نبات القرع بمنظر جميل.

وتابع: "كما يوجد مسار النبي عنير وينابيعه، ويبدأ المسار من دير عمار ليصل إلى المقام المشار إليه والواقع جنوبي القرية وهو مقام  ديني إسلامي قديم به محرابان ويقع بمحاذاته مدينة أثرية يمكن للزائر الدخول إلى سراديبها وصالوناتها وتحيط بالمقام أشجار البلوط المعمرة؛ وتمتد الرحلة إلى إحدى عشرة عين والتي تمتاز بمياهها العذبة ومصباتها في غاية الجمال، إضافة إلى مسار ينابيع مقام الأسيرة، الذي يقع إلى يسار الصاعد إلى بيت اللو "مدخل الاتحاد الشمالي" ومع الوصول للمنازل الأولى للبلدة وهو مقام إسلامي قديم سمي بهذا الاسم لأن امرأة سجنت به حسب التقاليد الشعبية، كما يوجد حوله العديد من الينابيع الجميلة.

وأوضح الأطرش أن كل ما سبق كان تمهيدا لإنجاز جديد في إطار تطوير السياحة البيئية وهو اعتماد وزارة السياحة والآثار برنامج التدريب الخاص بالأدلاء السياحيين البيئيين المرخصين، الذي تقدمت به الجمعية ويركز على مفاهيم تطوير السياحة البيئية  في فلسطين ليساهم هذا القطاع في دعم جهود التنمية.

 

 

 

نقلا عن وفا

 

Loading...