العمل لساعات إضافية، وعدم الحصول على ساعات نوم كافية، والخلافات المستمرة سواء في الأسرة أم في العمل، كلها أعباء يتحملها الجسم لفترة معينة قبل أن تظهر عليه علامات يقول لك من خلالها إنه بحاجة إلى الراحة والاسترخاء وشحن الطاقة.
وقبل أن يصل الإنسان إلى مرحلة الضغط العصبي المزمن، تبدأ بعض الأعراض بالظهور على الجسم؛ مثل قلة النوم وفقدان الشهية.
وهناك بعض الأعراض التي تظهر على الجسم بسبب الضغط العصبي ويخطئ البعض في تشخيصها، فالشعور بانقباضات في الأمعاء والمعدة قد يكون بسبب مشكلات في العمل، وأحياناً تكون الحبوب التي تظهر على الشفاة علامة من الجسم على حاجته إلى الراحة، وفقاً لتقرير نشرته مجلة "بريغيته" الألمانية.
ومن الممكن أن يتسبب التوتر والقلق من موعد معين، في حدوث اضطراب في حركة العين، كما أن الشعور بألم في الفك عند الاستيقاظ من النوم، والسعال المستمر، من أسباب التوتر التي لا يدركها أغلب الناس على الفور.
وقد يتسبب القلق على نجاح مشروع معين في العمل، في شعور بألم في الرأس يمتد للكتفين، بالإضافة إلى سرعة في ضربات القلب وصعوبة في التنفس.
وبشكل عام تختلف أسباب الضغط العصبي؛ ففي الدول التي تعيش حروباً أو اضطرابات سياسية، يأتي الضغط العصبي من الخوف على الحياة ولقمة العيش، أما في الدول المتقدمة فهناك الخوف على فقدان الوظيفة أو الوضع العائلي.
ويعتبر الخوف من خروج الأمور عن السيطرة، سواء في العمل أو في الحياة العائلية، من أهم أسباب الشعور بالضغط العصبي، علاوة على الرغبة في الكمال أو تحقيق آمال المحيطين بنا، كما يقول تقرير المجلة الألمانية.
ويمكن في الحالات الضرورية عمل تحليلات لرصد نسب الهورمونات التي يفرزها الجسم أثناء الضغط العصبي، لمعرفة المرحلة التي وصل إليها المصاب.
أما بالنسبة للوقت الذي يحتاجه الجسم للتخلص من آثار الضغط العصبي فهو يختلف من شخص لآخر، إذ إن آلية التعامل مع الضغط مسألة لا يمكن قياسها ولا التنبؤ بها.
وهناك بعض الأمور التي تساعد على تخفيف الشعور بالضغط العصبي، سواء قبل الامتحانات أو الدخول في مشروع عمل مهم، أو حتى عند الاستعداد لاحتفال عائلي، إذ ينصح شتروله بمحاولة عدم أخذ الأمور بعصبية وعدم نسيان ممارسة الرياضة مهما كانت المشاغل، علاوة على محاولة توزيع المهام المطلوبة وعدم المبالغة في التوقعات.
وكالات