سياسات الاحتلال تضعف إنتاج اللحوم الحمراء في غزة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.52(5.00%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.67%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.15(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(0.59%)   JPH: 3.62(0.28%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.97(1.00%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.02(0.97%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.14(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.05(1.87%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99(0.33%)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 06 آذار 2016

سياسات الاحتلال تضعف إنتاج اللحوم الحمراء في غزة

يشكو أصحاب مزارع اللحوم الحمراء، من تأثير سياسات الاحتلال وإجراءاته على قدرتهم في النهوض من جديد بقطاع اللحوم الحمراء في قطاع غزة، بعد الضربة التي تعرض لها خلال عدوان 2014.

وتعرضت العديد من مزارع الثروة الحيوانية خصوصًا تلك المنتشرة على طول المناطق الشرقية من قطاع غزة، إلى تدمير على أيدي الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوان 2014، وهو ما دفع تجار الأعلاف الإسرائيليين إلى تغيير سياسات البيع القديمة المتبعة مع تجار غزة.

مورد الأعلاف عمار ياسين، أوضح أنه قبل حرب 2014، على غزة كان يشتري الأعلاف إلى القطاع من التجار الإسرائيليين ويدفع ثمنها لاحقًا، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تغيرت بعد الحرب وبات التاجر الإسرائيلي يطلب ثمن الأعلاف نقدًا وهو ما أرهق تجار القطاع بشدة.

وقال ياسين لصحيفة "فلسطين": إن "التاجر الإسرائيلي أصبح متخوفًا من عدم قدرة التاجر الفلسطيني على سداد ثمن البضائع التي يشتريها وخاصة بعد تدمير الاحتلال لكثير من مزارع الثروة الحيوانية المتواجدة في المنطقة الحدودية".

وأضاف: دفع ثمن البضائع مسبقًا وبيعها لتجار غزة بالدين أرهق التجار وقلص الأموال التي بين أيديهم ليشتروا بها بعد ذلك، مؤكدًا أن هذا السبب دفعه لتقليص كميات الأعلاف التي يستوردها للقطاع.

وتؤكد وزارة الزراعة أن نسبة العجز في الأعلاف بقطاع غزة يصل اليوم إلى 95%، مشيرة إلى أن 3 مصانع محلية توفر ما نسبته 5% من الأعلاف التي يحتاجها القطاع.

ويوضح المحاسب في شركة "نافكو" لتصنيع الأعلاف فتحي الصرفندي أن المصنع ينتج الأعلاف بجميع أنواعها اللازمة للدجاج البياض واللاحم والحبش وعلف العجول، لافتًا إلى أنه يتم إحضار المواد الخام عبر الاستيراد من الجانب الإسرائيلي.

وقال الصرفندي لصحيفة "فلسطين": إن مصنعه ينتج 4 آلاف طن شهريًا من الأعلاف، كما أن لدينا خطين للإنتاج ومساحات تخزين تستوعب ما قيمته من 9 -10 آلاف طن بالإضافة إلى صهاريج لتخزين المواد الخام لاستخدامها في حال الأزمات".

وأضاف: "حاولنا فتح فرع ثانٍ لإنتاج الأعلاف ولكن المواد الخام مرتفعة الثمن والنقص في رأس المال بسبب الظروف الاقتصادية حال دون ذلك"، لافتًا إلى أنه يوجد فئة من التجار يفضلون شراء العلف الإسرائيلي رغم أن البعض يعترف بجودة العلف المصنع محليًا.

وبين أن أسعار العلف المحلي أرخص بـ500 شيكل للطن عن الإسرائيلي، منوهًا إلى أن ما يتحكم بأسعار الأعلاف هي الأسعار العالمية هي المكونات الرئيسة للعلف من "القمح والشعير والذرة".

وأشار الصرفندي إلى أن المصنع بإمكانه العمل لمدة شهرين في ظل إغلاق كامل للمعابر وعدم إدخال مواد خام لتصنيع الأعلاف، وذلك بفضل المخازن الموجودة لتخزين المواد الخام.

اكتفاء وعجز


وأفاد مدير دائرة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة م. طاهر أبو حمد، بأن قطاع غزة يعاني من عجز في الثروة الحيوانية ممثلة في الأبقار والعجول والأغنام، مستدركًا: "إلا أن القطاع حقق اكتفاء ذاتيا في الدجاج اللاحم والبياض والحبش وأنه لديه إمكانية لتصديره للخارج".

وقال لصحيفة "فلسطين": إن وجود عجز في قطاع "المجترات" يعود لضيق المساحات في القطاع وعدم وجود مساحات كافية من المراعي بالإضافة إلى عدم القدرة على زراعة مساحات واسعة بالأعلاف التي لا يكفي إنتاجها سوى 5% من احتياج القطاع الذي يصل شهريًا إلى 16 ألف طن من الأعلاف".

وأضاف أبو حمد: يوجد في القطاع 3 مصانع تنتج 5% فقط من حاجة القطاع من الأعلاف، وهو ما يترك عجز في الأعلاف بنسبة 95%، لافتًا إلى أن إنتاج الأعلاف صعب وغير متاح في ظل ضيق المساحات وعدم توفر المياه بشكل كافي بالإضافة إلى اعتمادها على استيراد المواد الخام اللازمة لصناعة الأعلاف.


بالأرقام


وبين أبو حمد أن القطاع يمتلك من أبقار الحليب 2600 بقرة حليب تنتج ما يقرب من 22 ألف لتر يوميًا، موضحًا أن قطاع أبقار الحليب يغطي 15-17% من احتياجات القطاع من الألبان ومشتقاتها.

وأردف: "يوجد عجز في أبقار الحليب بنسبة 83-85% يتم تعويضه بالاستيراد من الخارج"، لافتًا إلى وجود مشاكل تواجه هذا القطاع تتمثل بعدم وجود مصانع ألبان كبيرة تستوعب كميات الحليب وتستوعب أي تطور في قطاع أبقار الحليب.

وذكر أن القطاع يحتاج إلى 18-20 ألف رأس من أبقار الحليب والمصانع الموجودة صغيرة، حيث يوجد 14 مصنعا صغيرا وينتج كميات قليلة، كما أن قطاع أبقار الحليب يحتاج إلى نباتات جيدة ومميزة في إنتاج الحليب.

وفيما يخص جانب تسمين العجول، أوضح أبو حمد أن القطاع يحتاج إلى 30 ألف رأس عجل ويحتاج إلى 10-12 ألف رأس خلال فترة عيد الأضحى والقطاع يعتمد بشكل رئيس على تسمين وتربية العجول عبر شرائها من الجانب الإسرائيلي في سن صغيرة وبأوزان منخفضة ويتم تسمينها في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الموجود في مزارع القطاع يتراوح من 7-8 آلاف عجل.

ونوه إلى أن قطاع الثروة الحيوانية يعاني من عدد من المشاكل أبرزها وجود معظم المزارع في شرق قطاع غزة بالقرب من السياج الحدودي؛ ما يعرض المزارع لمشاكل كثيرة ناتجة عن عميات التجريف وتكبده خسائر خلال فترة الحروب، وتدمير أعداد كبيرة من المزارع ونفوق الحيوانات.

أما في قطاع الأغنام، فبين أبو حمد أنه يوجد في قطاع غزة ما يقرب من 45 ألف رأس ضأن و10 آلاف رأس ماعز، والقطاع يستهلك سنويًا 30 ألف رأس تذبح في القطاع من المستهلك، وأن الوزارة تبذل جهدا لتنمية القطاع وتشجيعه وتحث الجمعيات والمؤسسات الداعمة للاهتمام بهذا القطاع وتعويض المزارعين بسلالات جيدة من الأغنام والعلف.

وأشار إلى أن قطاع الثروة الحيوانية يعاني من الحصار بشكل كبير ومشاكل في تصدير الجلود حيث يمنع تصديرها للخارج، بالإضافة إلى مشاكل متعلقة بالمعابر وتكاليف النقل الباهظة للحيوانات ومستلزماتها وكل هذا يؤدي لارتفاع الأسعار والتكاليف.

وأضاف: "كما أن وجود المزارع من السياج الحدودي يؤدي لارتفاع التكاليف وارتفاع تكاليف التنمية والتمدد السكاني جعل وجود المزارع قريبا من الأحياء السكانية ما يؤثر على واقع التربية في قطاع غزة".

 

 

نقلا عن فلسطين اون لاين

Loading...