قال طلعت علوي رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين - بكرامة" ان الحملة ومنذ تاسيسها قبل ست سنوات حققت جزءا من مطالب الشعب المتعلقة بتكاليف السفر وايضا بنقاط التوقف حيث الغيت ثلاث نقاط بما يعادل 50% تقريبا من اعباء السفر.
وذكر علوي بان الغاء التوقف في محطة كراجات عبده قد بدأ فعليا وبشكل جزئي منتصف الشهر المنصرم، بحيث بدأت الادارة العامة للمعابر الفلسطينية بتسيير رحلات تجريبية الى الاردن دون التوقف في محطة كراجات عبده ( ساحة الحقائب) التي كانت تمثل عبئا واذلال لاكثر من مليوني مسافر فلسطيني يعبرون الى الاردن الشقيق في كل عام، وهي نافذتهم الوحيدة الى العالم.
وذكر علوي انه وبحسب المؤتمر الصحفي الذي عقد في نيسان الماضي ما بين مدير عام المعابر والحدود نظمي مهنا و حملة بكرامة، حيث اعلن فيه عن البدء باجراءات البناء والترتيبات اللوجستية والهندسية لالغاء التوقف في محطة كراجات عبده، وقد كان من المفترض ان يتم العمل وتنفيذ الغاء التوقف في المحطة قبل نهاية العام الماضي 2015، الا ان حساسية الاجراءات واهميتها والتنسيق مع العديد من الجهات ومراجعة الخطة اللوجستية وغيرها من الملاحظات والتعديلات، حالت دون تنفيذ الاتفاق بموعده.
على الرغم من ذلك، بين رئيس الحملة ان الجهود التي بذلت من قبل الادارة العامة للمعابر وادارة امن الجسور الاردنية كانت غير مسبوقة وعملية ولم تترك اي عقبة تجاه تنفيذ الاتفاق. كما كان لتعاون شركتي عبده وشاهين دور بارز في تنفيذ الاتفاق اضافة الى شركة المقاولات التي اشرفت على بناء قاعة قادمين جديدة على الجانب الاردني بما ينسجم مع مصلحة المسافر الفلسطيني، وقدرة تلك القاعة على استقبال الاف المسافرين دون اي اكتظاظ او ارباك. مع الاخذ بعين الاعتبار ثقافة المسافرين باحترام الدور واعطاء الاولوية لكبار السن والنساء.
ونوه علوي على ان حملة بكرامة ومنذ تاسيسها في العام 2009ـ، لم تتوقف عن المطالبة بتحسين اجراءات السفر ولم تكل الى ان تحقق فعليا الغاء حوالي 50% من نقاط التوقف المعروفة، حيث كان المسافر ملزم بالتوقف واستخدام 6 حافلات عند سفره الى الاردن، انطلاقاً من استراحة اريحا، الى مبنى ادارة المعابر سابقا، الى بوابة العلمي ( اول نقطة تفتيش اسرائيلية)، ومن ثم الى شارع 90، ومنها الى مبنى الجسر على حدودنا المحتلة، مرورا بكراجات عبده، ونهاية الاجراء في الاستراحة الاردنية، في رحلة تستغرق حوالي 4 ساعات في فصل الشتاء وتصل الى اكثر من 12 ساعة في فصل الصيف، من اي مدينة فلسطينية الى العاصمة الاردنية عمان.
اليوم ومع بدء التنفيذ شبه الكلي لالغاء التوقف في محطة كراجات عبده، بات على كل مسافر ان يتوجه الى استراحة اريحا، ليسلم امتعته هناك، ويتوجه الى حافلات شركة شاهين، منها مباشرة الى مبنى الجسر، دون ان يضطر لتبديل حافلة اخرى عند بوابة العلمي (نقطة تفتيش لسلطات الاحتلال)، ومن هناك يتوجه في حافلات شركة عبده، ايضا دون ان يضطر للنزول في محطة عبده لاعادة تحميل حقائبة وتبديل حافلة اخرى، انما سيتوجه مباشرة الى مبنى الاستراحة الاردنية لينهي اجراءاته هناك، ويتسلم امتعته مباشرة، بالحد الادنى من الوقت والجهد.
رئيس الحملة، اكد ان الغاء التوقف في محطة كراجات عبده هو من اهم الانجازات الوطنية خلال الاعوام الماضية على صعيد حرية الحركة والتنقل، دون اغفال حقنا بوجودنا على حدودنا المستقلة، للسفر الى الاردن ومصر لسكان القطاع، دون معيقات او قيود.
واعرب رئيس الحملة عن امتنانه لكافة الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية والحكومة الاردنية، على الاهتمام العالي خلال الاشهر الماضية لتوفير الدعم المالي واللوجستي لتنفيذ الغاء محطة كراجات عبده، وعلى الاخص من قبل مدير عام الادارة العامة للمعابر نظمي مهنا، ومدير جسر الملك حسين العقيد الدكتور محمد الغليلات.
كما شدد علوي على الدور الذي لعبه الاعلام في تمثيل مصالح الناس والضغط الايجابي على كافة الجهات، ونقل معاناة المسافرين لكل العالم، من خلال نشر عشرات المقالات وبلغات مختلفة، اضافة الى تنظيم عشرات اللقاءت الاذاعية والتلفزيونية على مدار السنوات الماضية، اضافة الى تعاون عشرات الجهات الوطنية في نقل تلك المعاناة واستضافة حملة بكرامة وتبني ودعم مطالبها من غرف تجارية، والمؤتمر الوطني للقدس ممثلا باللواء عثمان ابو غربية، ومحافظة رام الله والبيرة، واتحاد الاقتصاديين الفلسطينيين، ومنتدى شارك الشبابي، وملتقى الحريات، والعديد من الجهات المحلية والاردنية التي ساهمت في تحقيق ابرز مطالب الحملة، من اجل السفر بكرامة.
نقلا عن "معا".