الاقتصادي- إذاعة "بي بي سي" طرحت تساؤلاً قد يبدو غير منطقيًا للوهلة الأولى، وهو:" لماذا لا نتخلص من مخلفاتنا عبر إلقائها في أقرب نجم علينا، أي الشمس؟"، إلا أنه بعد تفكير مليّ، لا بد أن نسأل أنفسنا "لما لا؟"، فالنفايات باتت تشكل مشكلة جدية، وهي تتفاقم مع ازدياد استهلاكنا، وهذا الحل رغم صعوبته إلا أنه يبدو ممكنًا، بل ومناسب أيضًا.

لكن الحل الإبداعي ليس بسيطًا جدًا، فبداية علينا أن ندرك أن المشكلة الأساسية في هذا الاقتراح هو السعر، لأن صاروخ واحد قابل للوصول إلى هذه المسافة، وعلى حمل قرابة 7 ألاف كيلوغرام فقط، يكلف صنعه وإطلاقه أكثر من 200 مليون دولار، ما يعني أن التخلص من كيلوغرام واحد من النفايات سيكلف 41 ألف دولار أميركي، إلى جانب الوقود الباهظ جدًا، والذي من المفترض أن يوصل الصاروخ إلى مسافة 93 مليون ميل، أي إلى الشمس.

مع العلم أن الإنسان الاعتيادي في الولايات المتحدة ينتج يوميًا 2.3 كيلوغرام من المخلفات، وهذا يجعل ثمن التخلص من كيلو واحد من نفاياتنا باهظًا جدًا، مقابل رمي بعض الزجاجات والأوراق البلاستيكية.

لكن حرق نفاياتنا بالشمس والتخلص من أضرارها للأبد ما زالت تشكل فكرة مغرية للعديد من الشركات، مثل "اسبيس إكس"، المختصة في صنع الفضاء، والتي تطمح إلى صنع صواريخ مماثلة بسعر يقارب الـ90 مليون دولار أميركي في القرن المقبل.

هذا كله يجعل الحل المقترح ممكنًا، لكن للأسف صعب التطبيق في الوقت الحاضر.

ترجمة:وفاء الحج علي

المصدر: BBC