الاقتصادي- رغم صرامة معايير التوظيف ومهنية دوائر الموارد البشرية في معظم المؤسسات، إلا أن شكلك هو من أهم المؤثرات على قرار توظيفك.

وقد يكون هذا الشيء متعمدًا، لكن في الكثير من الأحيان يكون عاملاً نفسيًا لا ندرك حتى أننا نمارسه.

تقول الأخصائية في العمالة النسائية، البروفيسورة في علم النفس كاثرين حكيم، أن النساء يلجأن إلى استخدام جمالهن، وجاذبيتهن، وحتى حسّهن في الأزياء للارتقاء بعملهن.

وتؤكد حكيم أن الجمال عاملاً مؤثرًا في الاقتصاد، موضحة أن دراسة استقصائية أجريت في الولايات المتحدة، أظهرت أن المحامون الذين يمتلكون الجاذبية والوسامة، كانوا يكسبون بين 10-12% أكثر من أقرانهم الذين لا يملكون هذه الميزة.

وتبيّن حكيم أن الشخص الذي يمتاز بجمال خارجي، من المحتمل أن يحصل على وظيفة قبل الأشخاص العاديين، ومن ثم سيترقى في عمله أسرع.

كيف هذا؟

ببساطة، يمتلك الأشخاص الوسيمين نوعًا من الهالة، التي تجعلهم يبدون مقنعين أكثر، بل وجديرين بالثقة أكثر من غيرهم، حسب ما تقول الأخصائية النفسية كاثرين حكيم، مضيفةً أنه بالرغم من أن معظم المؤسسات تتطلب المهارة، والخبرة، والذكاء عند التوظيف، إلا أن الانحياز إلى الأشخاص ذوي الوجوه الجميلة أمر غريزي في كل إنسان، حتى دون أن يدرك.

وتبيّن حكيم أن الأشخاص الجميلين يعتقد في الغالب أنهم أكثر قدرة على إتمام الصفقات، وتكوين الصداقات، وجذب الزبائن، إذا ما قورنوا بغيرهم، رغم أن ذلك ليس بالضروري أن يكون حقيقة.

وتساند نظرية حكيم، الدراسة التي أجرتها جامعة بريتيش كولمبيا، التي أوضحت أن الأشخاص يميلون إلى إعارة الانتباه بشكل أكبر للصفات التي يمتلكها الأشخاص الجذابون.

وفي دراسة أخرى، أجرتها جامعة "ديوك" تبيّن أن المدراء العامين الذين يملكون مظهرًا خارجيًا يوحي بالمقدرة والهيبة، يكسبون دخلاً أكبر من المدراء الآخرين، حيث فحصت الجامعة في دراستها عينة عشوائية من الناس، من كلا الجنسين، وجعلت أفراد العينة يقيّمون المدراء من صور لوجوههم فقط، ليتبيّن أن غالبية العينة اتفقت أن الوسيمون يبدون أكثر نضجًا، وسيطرة، وأكثر قدرة على المنافسة ونيل إعجاب الآخرين.

وانبثق عن هذه الدراسات العديدة، اعتقاد بأن الصفات الشكلية تؤثر ولو بشكل غير مباشر أو متعمد على نيل الوظيفة، والمنافسة، والترقيات.

ترجمة: وفاء الحج علي

المصدر: Psychologytoday