الاقتصادي- إذا كان السفر يوسع الآفاق والرعب ينمّي الحواس، فتخيل أن تجمع الشيئين معًا. هذه أماكن تجذب سنويًا الآلاف من السياّح الذين يتوافدون بحثًا عن أكثر من مجرّد جمال المناظر والطبيعة.
البحيرة الهندية "روكبوند" التي تقع في منطقة مهجورة في جبال الهمالايا، تحوي ما بين 200 إلى 300 هيكل عظمي، كثير منها ما زالت تحافظ على جلدها وشعرها.
وعند اكتشاف البحيرة المرعبة، عام 1942، احتار العلماء في كيفية موت هؤلاء الأفراد، في منطقة لا يصلها الكثير من الناس.
الاحتمالات اختلفت، ما بين انتحارات دينية جماعية، أو وباء، أو قتلى حرب.
إلا أن اللغز حلّ أخيرًا، عام 2004، عندما فحص أطباء شرعيون الجثامين ووجدوا تصدعات على جماجمهم، كانت نتيجة تساقط حبيبات برد بحجم كرة تنس أرضي.
جزيرة "إلها دا كيمادا جراندي"، هي منطقة شبه محظورة على البشر، ذلك لأن الجزيرة، التي تبعد 33 كيلومتر عن ولاية ساو بابلو البرازيلية، تعج بعشرات الآلاف من الأفاعي السامة.
حيث يوجد في كل متر مربع من أرض الجزيرة أفعى واحدة من نوع "رأس الحربة الذهبية"، التي تمتاز بسمها القاتل.
وأما الأعراض التي تسببها لدغة واحدة من هذه الأفعى، هي: الفشل الكلوي، ووخز في الأنسجة العضلية، ونزيف في الدماغ، ونزيف معوي.
المعبد الذي يقع في صحراء رجاسثان الهندية، يحوي 20 ألف جرذ تتجّول بحرية في المكان، والآلاف من الحجّاح والسياّح يتوافدون في كل عام لزيارة المعبد.
وتقول الخرافة إن هذه القوارض هي أبناء القبيلة الذين عادوا إلى الحياة على هيئة جرذان سوداء.
الحفرة التي يبلغ طولها 30 مترًا وعرض قطرها 70، ما زالت تشتعل منذ عام 1971، ويمكن رؤيتها عن بعد آلاف الكيلومترات من المكان.
وباتت الحفرة المشتعلة في صحراء "كراكوم" في تركمنستان، مزارًا لآلاف السياح.
أما سبب اشتعال "بوابة جهنم"، كان بسبب سقوط حفارة في داخلها أثناء العمل، ما أدى إلى انبعاث غاز الميثان منها، وهنا قرّر علماء سوفييت إخماد الغاز السام بإضرام الناس في الحفرة، على أمل أن تنطفئ النيران بعد أيام أو أسابيع... الغريب أن الحفرة، الواقعة على رابع أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، ما زالت تشتعل بعد مرور أربعة عقود ونيّف من الحادثة.
في جزيرة "هوتشيميلكو" المكسيكية تتعلق مئات الدمى، مقطعة الأطراف، ومتآكلة الرأس.
ويقول سكان المنطقة أن الدمى تتهامس مع بعضها بعضًا في الليل، وهي مسكونة بروح فتاة كانت قد غرقت في نفس المنطقة، كما يقول السكان أنه يمكن سماع صراخ الفتاة وهي تتعذب أثناء موتها، وخطواتها بعد منتصف الليل.
أما الدمى، التي تبدو كتلك التي تظهر بأفلام الرعب، فقد علقها الرجل الذي عثر على جثة الفتاة على ساحل الجزيرة، حيث قرّر أن يعلق المئات منها إرضاءً لشبحها الذي قال أنه كان يطارده بلا توقف.
الأغرب في القصة، أن الرجل انتحر في البقعة نفسها التي عثر فيها على الفتاة الصغيرة.
ترجمة: وفاء الحج علي
المصدر: BBC
