أموال ايران فجرت الخلاف بين الرئاسة وعباس زكي
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(0.00%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(1.35%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.71(4.58%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.00%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.08(1.82%)   ISH: 1.00(0.00%)   JCC: 1.52(0.00%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(1.25%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(1.89%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(4.62%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.00%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(%)  
12:00 صباحاً 28 شباط 2016

أموال ايران فجرت الخلاف بين الرئاسة وعباس زكي

تلكما العبارتان كانت الأولى منهما متضمنة في بيان رسمي صادر عن الرئاسة الفلسطينية، أما الثانيةُ فهي عبارة لعضو اللجنة المركزية لـحركة "فتح" عباس زكي، التي رد فيها على بيان الرئاسة الذي جاء في نصه: "إن عباس زكي لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الوطنية فيما يتعلق بتصريحاته حول دعم إيران لأسر الشهداء".

 

وبعد هذا البيان الصحفي للرئاسة، رد زكي بالقول:"إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى من يدعمه...ويشرفني أن أمثل نفسي لخدمة أبناء شعبي، وتقديم يد العون لهم".

 

البداية...المشاركة في احتفالات انتصار الثورة الإيرانية

 

بدأت الحكاية، على إثر قيام عباس زكي، في منتصف الشهر الحالي، بزيارة إلى إيران، ضمن وفد يمثل معظم الفصائل الفلسطينية، للمشاركة في الذكرى السنوية 37 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وعقد لقاءات مع مسؤولين إيرانيين.

 

حينها أشار أكثر من مصدر إعلامي إيراني، إلى أن زيارة الوفد الفلسطيني تطرقت إلى العلاقات الثنائية بين المقاومة الفلسطينية وإيران والدعم الإيراني للمقاومة والإنتفاضة الفلسطينية.

من جانبه قال عباس زكي حينها ومن طهران: "إن الرئيس محمود عباس مصر على إبلاغ اسرائيل عدم الالتزام بشيء تجاهها."

وضم الوفد حينها إلى جانب عباس زكي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس "محمد نصر" ومسؤول العلاقات الدولية فيها "أسامة حمدان، واحمد عيسي، وماهر عبيد، وزياد نخالة الأمين العام المساعد لحركة الجهاد الإسلامي، وابو احمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وخالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، وزياد الصغير أمين سر حركة فتح الإنتفاضة، وطلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، وفهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، وفرحان ابو الهيجاء مسؤول منظمة الصاعقة.

 

 

 

إعلان طهران لدعم انتفاضة القدس" وإعمار بيوت شهداء غزة

وكان الوفد الفصائلي قد التقى بـ"علي لاريجاني"، رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، الذي أشار إلى الدعم الذي أعلن عنه قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله العظمى الإمام الخامنئي، ومعلنا في ذات الوقت عن إستعداد إيران لدعم أسر شهداء انتفاضة القدس وإعادة إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحروب الثلاث على قطاع غزة.

 

 

 

والذي أطلق عليه "إعلان طهران لدعم انتفاضة القدس"

متابعة وتحديد المبالغ المالية ومخصصات شهرية

وكان السفير الإيراني في لبنان، محمد فتحعلي، قد عقد مؤتمراً صحفيا يوم الأربعاء الماضي الموافق 24 شباط 2016، لمتابعة  تنفيذ "إعلان طهران لدعم إنتفاضة القدس"، حضره ممثلون عن "الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية" ومسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان ومسؤول حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي، لكن تغيب عنه عباس زكي.

وأعلن فتحعلي حينها أن إيران ستقدم مساهمة مالية لكل عائلة شهيد من شهداء الانتفاضة في القدس تقدر 7 آلاف دولار، بينما ستقدم أيضا 30 ألف دولار لكل أسرة هدم الاحتلال منزلها في انتفاضة القدس.

وقال فتحعلي: "انطلاقا من مبادئنا الإسلامية والإنسانية، نندد بالاحتلال الصهيوني وجرائمه، باذلين كل الإمكانات في مقاومته من أجل دحره وزواله. كما أننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن نترك الشعب الفلسطيني عرضة لكل أنواع القتل والنهب والتشريد والتنكيل والتعذيب، لذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية كعادتها، واستمرارا لدعمها للشعب الفلسطيني المظلوم الذي لم ينقطع قط ولم يتأثر بأي شيء على الإطلاق، ورغم كل سنوات الحصار الجائرة، قررت تقديم مساهمات مالية تمكن الشعب الفلسطيني المجاهد من الثبات في أرضه ومواجهة المحتل وتخفيف معاناته، والقرار يتضمن:

أولا- يتضمن تقديم مساهمة مالية لكل عائلة شهيد من شهداء انتفاضة القدس ضد الاحتلال تقدر بسبعة آلاف دولار.

ثانيا- تقديم مساهمة مالية بقيمة ثلاثين ألف دولار لكل أسرة هدم الاحتلال منزلها لمشاركتها في أحد أبنائها في انتفاضة القدس ضد المحتل الصهيوني.

ثالثا: بالإضافة إلى مساهمة مالية شهرية، تقدم عبر مؤسسة الشهيد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية - فرع فلسطين - التي دأبت على الدوام القيام بواجباتها وتقديم المساعدات المالية لجميع عوائل شهداء الانتفاضة الفلسطينية منذ العام 1987 تاريخ الانتفاضة المباركة الأولى ضد الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين".

وقال: "لقد حددنا آلية التواصل مع عوائل الشهداء وأصحاب المنازل المهدمة عبر الموقع الالكتروني للجنة دعم المقاومة في فلسطين".

إيران تريد إدخال الأموال بطرقها الخاصة

من جهته، كشف حسين شيخ الإسلام، مساعد رئيس البرلمان الإيرانى للشؤون الدولية، في تصريحات صحفية أن طهران ستدخل الأموال عبر "طرقها الخاصة" لمساعدة أسر الشهداء الفلسطينيين ومن هدمت إسرائيل منازلهم.

وعن ذلك، قال عباس زكي، في تصريح صحفي "أبلغونا (إيران) خلال زيارتنا الأخيرة إلى طهران بأنه تم التكفل بأسر شهداء انتفاضة القدس وإعمار البيوت التي دمرتها إسرائيل"، مشيراً إلى أنه خلال الزيارة جرى الاتفاق على أن تحدد آلية توزيع الأموال فيما بعد.

وأضاف "بعد ذلك التقت القيادة الإيرانية بكافة الفصائل الفلسطينية في لبنان وهي (الجبهة الديمقراطية، الشعبية، القيادة العامة، حماس، والجهاد الإسلامي ...)، مشيراً إلى أن حركة فتح لم تكن حاضرة خلال هذا الاجتماع.

وتابع "نحن تفاجأنا بوضع هذه الآلية مع الفصائل بدون علمنا (...) لم نطلع على الآلية ولم نشارك في اجتماع بيروت الذي تم فيه وضع تلك الآلية لتوزيع هذه المبالغ للشهداء".

 

 

الرئاسة تستنكر تصرفات إيران

 

 

 

وفي رد الرئاسة الفلسطينية على تلك التصريحات، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه إنه كان من الأجدى أن ترسل إيران الأموال بشكل رسمي إلى مؤسسة الشهداء والأسرى والتي تقوم بواجباتها نحو أبطال فلسطين وعائلاتهم بدل اللجوء إلى طرق ملتوية ووسائل غير مشروعة.

ووصف الناطق الرسمي تصريحات المسؤول الإيراني بأنها غير مقبولة ومرفوضة وهي ليست تجاوزاً للشرعية الفلسطينية فقط، بل تعتبر خرقا لكل القوانين بما فيها القانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين الدول، كما أنها تعتبر تدخلاً مرفوضاً في الشؤون الداخلية الفلسطينية والعربية.

وأضاف أن هذه التصريحات لا تخدم النضال الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال، وفي نضاله نحو الحفاظ على القدس والمقدسات.

 

 

 

تعقيب عباس زكي وبدء الخلاف

 

وكان عباس زكي قال يوم أمس السبت، 27 شباط 2016، عباس زكي قال إن "طهران تقدمت بهذا العمل ونحن نشكرها ونقدر عمل أي أحد يقدم شيئا لفلسطين عن طريقنا أو عن طريق غيرنا".

 وشدد على أن آلية توزيع الأموال لأسر الشهداء بعيدا عن "م.ت.ف" أو السلطة الفلسطينية لن يكون محط خلاف.

وعن إذا كانت تلك الآلية للتوزيع بعيدا عن المنظمة والسلطة ستؤثر على العلاقة مع طهران، قال: "هذه القضية يجب أن لا تكون مثارة، وهناك جهات كثيرة يمكن أن توصل الأموال لأسر الشهداء".

 

 وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على ضرورة تعزيز العلاقة بين طهران وفلسطين، مرحبا في الوقت ذاته بأي دعم عربي وإسلامي مقدم للشعب الفلسطيني بهدف تعزيز صموده.

 

 

"زكي لا يمثل إلا نفسه" و "يشرفني أن أمثل نفسي"

 

على إثر تصريح عباس زكي هذا صدر عن الرئاسة الفلسطينية بيان صحفي، ونقلته وكالة الانباء الرسمية (وفا)، مساء السبت، إن عباس زكي لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الوطنية فيما يتعلق بتصريحاته حول دعم إيران لأسر الشهداء.

 

وجاء رد عباس زكي بالقول: "إن الشعب الفلسطيني بحاجة الى من يدعمه، مشددًا على أهمية الوصول الى تحقيق وحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية لخدمة الناس"

 

 

 

وقال : "يشرفني أن أمثل نفسي لخدمة أبناء شعبي، وتقديم يد العون لهم".

 

 

 

النتيجة إيران لن ترسل الأموال إلا بطرقها

صرح حسين شيخ الإسلام مساعد رئيس مجلس الشوري الإيراني، أن بلاده لن ترسل أموال التبرعات التي خصصتها لشهداء انتفاضة القدس، عبر السلطة الفلسطينية "لأنها غير أمينة"، كما قال.

وأردف شيخ الإسلام، أمس السبت: "التجارب أثبتت أن السلطة غير أمينة، لذلك فإن طهران ستدخل الأموال عبر طريقها الخاص".

وكشف أن توزيع هذه الأموال سيكون قريبا، مشددا في الوقت نفسه، على أن إيران لن تتواني عن تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية.

 

 

 

عن"الحدث"

Loading...