تتعدد أسباب انخفاض شعبية الحواسيب اللوحية، أولها ثمنها الرخيص، ما يقلل من الأرباح التي تجنيها الشركات منها، وثاني الأسباب، السوق الذي يعاني إشباعاً، لأن كثرا يملكون حواسيب عادية، ولا يخططون لتغييرها والانتقال إلى الحواسيب اللوحية. أما السبب الثالث فيتلخّص بالمنافسة القوية للهواتف الذكية التي باتت أكبر وأقرب إلى اللوحات الإلكترونية، مثل إأل جي جي5" أو "غالاكسي إس7" بالإضافة إلى "غلاكسي نوت" طبعا.
وقد أعلن موقع "تك كرنش" العالمي في تقرير نشره حديثاً عن "وفاة الحواسيب اللوحية" أو "التابليت"، وربط ذلك التغيير بتوجهات السوق التي لم تعد تدعم هذا النوع من الأجهزة. وجاء في تقرير "تك كرنش": "خلال عام 2010، كانت الحواسيب اللوحية أكثر الأجهزة إثارة للاهتمام، "آبل" أطلقت "آيباد" و"سامسونغ" كانت تعمل على "غلاكسي تاب" دون أن نحتسب الشركات الأخرى التي أغرقت السوق بلوحات "آندرويد"، لكن اليوم وبعد ست سنوات، لم يعرض أي تابلت ملفت في مؤتمر برشلونة، فالشركات والمستهلكون انتقلوا إلى شيء آخر، الحاسوب اللوحي مات، خاصة مع غياب شركة "آبل" عن المؤتمر".
من جهتها، ترددت شركات عديدة مثل "سامسونغ" و"سوني"و " أتش تي سي" و "أل جي" عن الاعلان عن أي تابليت جديد، حتى أنهم لم يتحدثوا عن موضوع اللوحات الإلكترونية خلال مؤتمراتهم، هم ببساطة لم يعودوا مهتمين بتطوير التابليت، فالشركات الكبرى لم تعد تحاول أن تنتج ما يخص هذا السوق بعد اليوم.
كما روجت "لونوفو" لبعض اللوحات الرخيصة التي لم تلق استحساناً كبيراً بحسب موقع "تك كرنش"، وعلى الرغم من إعلان "هواوي" عن منتوجها "ماتبوك"، إلا أنه تقنيا ليس حاسوبا لوحياً.
إلا أن العالم ينتظر كشف "آبل" النقاب عن جهاز "آيباد" الجديد الشهر المقبل، الذي قد يقلب المقاييس ويعيد الحواسيب اللوحية إلى الواجهة، حيث يتوقع أن ينافس الحواسيب اللوحية القليلة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر برشلونة. التابليت يحتاج إذاً إلى تغيير جديد ينقذه ويعيده إلى الساحة التكنولوجية، قبل أن تقضي عليه الهواتف الذكية الجديدة.
وكالات