قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن زيارة قيادات من الفصائل الفلسطينية إلى طهران مؤخراً للمشاركة في احتفالات ذكرى "انتصار الثورة الإسلامية" أثارت غضب المملكة العربية السعودية.
وأضافت الصحيفة أن" المملكة لم تنتظر عودة الفصائل من طهران حتى باشرت اتصالاتها بمسؤولي الحركتين للتعبير عن غضبها واستيائها، متوعّدة بردّ فعل قاس".
وأشارت إلى أن شخصيات سياسية سعودية اتصلت بالرئيس عباس، وتابعت:" عبّر هؤلاء عن غضبهم من مشاركة عضو اللجنة المركزية لـ»فتح» والمفوّض العام للعلاقات العربية عباس زكي في احتفالات طهران، و"خروجه عن الإجماع العربي» وحاول أبو مازن الرد على العتب السعودي والتبرير قائلاً: إن زكي زار طهران بمبادرة فردية منه، لأنه المسؤول عن العلاقة مع الجمهورية الاسلامية».
وقالت الصحيفة إن الاتصالات لم تنحصر بمسؤولين من حركة فتح، بل تواصل أحد المسؤولين السعوديين مع قيادة حماس للتعبير عن غضب المملكة من زيارة الحركة لطهران،" وردت قيادة الحركة أن بأن علاقتها مع السعودية لا تعني بالضرورة قطعها مع إيران، وأن زيارتها للجمهورية الاسلامية لا تجبرها على تبنّي مواقف طهران تجاه الرياض".
وقالت الصحيفة إن قيام المملكة بوقف هبة ثلاثة مليارات لتسليح الجيش اللبناني مؤخراً، يضع احتمالاتٍ لخطوات مشابهة بخصوص المساعدات المقدمة للفلسطينيين، وتضيف:" السعودية تعتبر من الدول المانحة التي تساهم بجزء كبير من ميزانية السلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
كما أشارت الصحيفة إلى أن المملكة قد تضيف الخناق على أنصار حماس في السعودية وتمنعهم من جمع التبرعات لصالح الحركة.
من ناحيته قال الكاتب الفلسطيني زكريا محمد :"العقوبات الاقتصادية السعودية الانتقامية العنيفة ضد لبنان توضح أن السعوديين يخرجون بالفعل عن طورهم. لذلك يجب عدم استبعاد أي شيء في العلاقة معهم. وانطلاقا من ذلك، فلإنه ليس مستبعدا أن يفرض السعوديون، الخارجون عن طورهم، عقوبات اقتصادية ضد السلطة الفلسطينية بسبب زيارة عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لفتح، إلى طهران".
وأضاف محمد في مقال نشره عبر حسابه على موقع فيسبوك:" يجب توقع ذلك، والعمل على تقليل أضرار مثل هذا الإجراء المحتمل. لكن لا يجوز بأي حال لحفنة من الدولارات السعودية أن تمنعنا من بناء سياسة مستقلة، تلبي المصلحة الوطنية. المنطقة تتغير، ونحن ملزمون أن نأخذ هذه التغيرات بعين الاعتبار".
وكالات