نشر التقرير التالي اليوم في صحيفة هآرتس تحت عنوان : Israeli Finance Ministry Details Social, Economic Costs of Proposed Casinos
تقدم وزير المالية الإسرائيلي بدراسة تشرح التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لإقامة كازينو في إيلات، لكن في المقابل فإنه على ما يبدو لإنشاء الكازينو فوائد اقتصادية، لذلك بدأت إسرائيل في دراسة الفوائد الاقتصادية والإيجابيات والسلبيات لتقنين القمار.
ووفقا لوثيقة أعدتها وزارة المالية الإسرائيلية، في ديسمبر كانون الأول 2015, وحصلت “The Marker”، على نسخة منها، إن إنشاء كازينوهات في مدينة ايلات التي يصل عدد سكانها إلى 30,000، فإن القمار سيكلف الاقتصاد الإسرائيلي 185 مليون شيقلاً أي ما يعادل (47,300,000 دولار) سنوياً
كما وجدت الورقة، بأنه سيكون من الأفضل بالنسبة لإسرائيل ردع الإسرائيليين من القمار في الخارج وعبر الانترنت وبطرق غير قانونية بينما بإمكانها الاستفادة من عائدة الضرائب والسيطرة على القمار.
وأشارت الورقة إلى أن الكازينوهات ستعزز السياحة في إيلات، وذلك عن طريق استدراج المزيد من الاسرائيليين الى المدينة ولكن أيضا من خلال جذب المزيد من السياح الأجانب، فوجود الكازينوهات سيساعد في تقليل تكلفة المدينة التي تعتبر الأعلى مقارنة بالمدن المشابهة لها في الأردن ومصر.
ومن المتوقع أن يكون النقاش بشأن إنشاء الكازينو عنيفاً داخل إسرائيل، وقد قررت الحكومة الأسبوع الماضي تشكيل لجنة برئاسة وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين استكشاف هذه المسألة، لكن حتى الآن لم تجر الإشارة إلى عدد الكازينوهات التي سيسمح بإقامتها، لكن وزارة السياحة الإسرائيلية أشارت الأسبوع الماضي إلى أنه يعقد ان إنشاء من كازينوهين إلى أربعة كازينوهات من شأنه أن يكون مفيدا اقتصاديا.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد ساند طويلا فكرة إنشاء الكازينو، ولكن الأحزاب الدينية هي التي ستعارض، الأمر الذي من شأنه أن يعقد محاولة الحصول على موافقة الكنيست على الخطة.
وتقدر وزارة السياحة الإسرائيلية أن الكازينوهات قد تحقق إيرادات سنوية تبلغ 336 مليون دولار أمريكي، وذلك باستناد إلى فرضية زيارة 2.1 مليون زائر بمعدل رهان 160 دولار لكل منهم. ويتوقع أن يتم جذب ما يقدر بنحو 284,000 سائح أجنبي إضافي إلى إيلات كل عام ما يؤدي إلى خلق 11000 فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة.
كما أن الفنادق في إيلات ستلحظ زيادة بنسبة 10٪ في عدد ليالي المبيت، والتي تقدر سنويا بـ 230،000 ليلة مبيت، ما سيؤدي إلى زيادة 220 مليون شيقل لعائدات الفندق.
وبالإضافة إلى ذلك، قالت وزارة السياحة، إن الحكومة ستستفيد من زيادة الإيرادات الضريبية نتيجة لذلك.
وهذا الدخل سيكون أعلى بكثير من التكاليف الاجتماعية في حال المشاركة في إقامة كازينو القمار وجعله قانونيا في إسرائيل وفي إيلات.
وتعترف وزارة السياحة أن الكازينوهات سوف تزيد أيضا من عدد مدمني القمار، وأنها من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة وتشجيع غسيل الأموال. ولكن وفقا للوزارة، فإنه بالإمكان إدارة هذا الجانب السلبي، "فهناك قدر كبير من المعرفة موجود للحد من الآثار الجانبية السلبية"، بحسب ما قالت الوزارة.
ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء الكازينو من أربع إلى ثماني سنوات بعد أن يتم اتخاذ قرار مبدئي يشمل وضع الخطط وتمرير القوانين اللازمة وبناء الكازينوهات.
وتتوقع وزارة السياحة، أنه وبعد عدة سنوات من عائدات الكازينوهات فإنه من المتوقع أن تصل إلى 2 مليار شيقل، وذلك بالمقارنة مع 13 دولة شملتها الدراسة، حيث تشكل مدخولات كازينو القمار 0.13٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وزارة الشؤون الاجتماعية، يعتقد بأن الآثار المترتبة على الكازينوهات تكون سلبية بالكامل، وتوقعت أنها ستؤدي إلى زيادة الجريمة وتعاطي الكحول والمخدرات. لمعالجة هذه المشكلة، وبالتالي فإنها ستحتاج لـ 8.5 مليون شيكل في السنة، حينها ستقول نعم.
نقلا عن الحدث