المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية تساهم في تأسيس مساحة تشاركية
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(0.00%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.50(0.81%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(5.00%)   ARKAAN: 1.31(0.76%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.67%)   BPC: 3.95(1.28%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.99(0.50%)   ISBK: 1.36(5.43%)   ISH: 1.05(%)   JCC: 1.59(0.63%)   JPH: 3.84( %)   JREI: 0.28( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 0.99(4.21%)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.81(2.41%)   PADICO: 1.00(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(0.00%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.09(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.70(4.48%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.36(%)   VOIC: 6.61(4.92%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 10 تموز 2014

المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية تساهم في تأسيس مساحة تشاركية

نابلس- اختتمت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية "ريفورم" ، مشروعي جسور وتطوير الذي استمر على مدار عام ونصف ايمانا منها بالمساهمة في جسر الاختلافات المجتمعية، والعمل على الحد من حالات الاستقطاب والاصطفاف بين المكونات المجتمعية المختلفة وتأسيس مساحات تشاركية مبنية على التعددية الفكرية وذلك من خلال الارتقاء بمستوى الأداء الثقافي والاجتماعي للجان الخدمات الشعبية في المخيمات الفلسطينية ومن خلال تعزيز مشاركة الفئات الشابة والفئات المهمشة، والأقل حظاً في منظومة العمل السياسي والإجتماعي، وتوفير أطر مساندة لتلك المشاركة، وصولاً إلى نظام حكم إدماجي قادر على الاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين.

وسعت اللقاءات وورشات العمل التي نفذتها المؤسسة خلال فترة المشاريع إلى تحقيق العديد من النجاحات والتي ظهرت جليا في تفعيل مشاركة العديد من الشباب في الحياة الاجتماعية والسياسية والبدء بصياغة منظومة علاقات جديدة مع مراكز صناعة القرار، كما تم العمل على تعزيز التواصل بين المخيمات ومحيطها لتحسين نوعية الخدمات المقدمة لسكانها والمناطق المهمشة.

أحمد أبو خيران رئيس اللجنة الشعبية لمخيم العروب يقول: " استطاعت المؤسسة أن تجمع ست مخيمات بغض النظر عن بعدها الجغرافي بفكرة واحدة، وصياغة مجموعة من الأفكار النيرة، ومكنتهم من التفكير بقضايا محددة تهم المخيمات المستهدفة، وأهم هذه القضايا هي إشراك المجتمع المحلي مع اللجان الشعبية، والمكتب التنفيذي، والجهات الرسمية العاملة في المخيمات من التفكير بواقع المخيمات الاجتماعي... وكان هناك تخوف من عمل بعض المؤسسات في المخيمات لأسباب متعددة ... لكن مع هذه المؤسسة استطعنا الخروج بفكرة مشتركة والعمل سويا وأتأمل الخروج بنتيجة يمكن تعميمها على بقية المخيمات في الضفة الغربية".

أما أحمد ذوقان رئيس لجنة الخدمات الشعبية في مخيم بلاطة يقول: " المؤسسات ومندوبيها وممثليها، هم اللذين يحددون الاحتياجات، وليس شخص معين من يقرر الإحتياج، لذلك نحن اليوم عدد من الممثلين عن مؤسسات المخيم سنجتمع ونقرر احتياجاتنا»
الشابة الجامعية شروق ثوابته من بلدة بيت فجار والتي استطاعت أن تكون عضو فاعل في مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم تقول: "صدفة غيرت مسار حياتي فلم يكن مصطلح جسور يعني لي سوى مصطلح عادي معرفا تعريفا لغويا... لكن بعد انضمامي لفريق مشروع جسور ومروري بمراحله المتسلسلة والمترابطة، أصبح هذا المصطلح بالنسبة لي حي ملموس ينبض بالحياة، إذ أننا في جسور ربطنا أراضي الوطن وثقافاته المتفسخة والشاسعة باختلافها وتعقيداتها وأنماطها الفكرية بجسورنا".

"الشابة العشرينية سهى المسيمي من مخيم عسكر للاجئين أكدت على أنها ستكمل الطريق من أجل ضبط ايقاع التناغم المجتمعي وخلق حالة تواصل بين المجتمعات المختلفة لإحياء ثقافة العمل التطوعي كونه جزء من نسيجنا الاجتماعي منذ القدم وحاجة المجتمع الفلسطيني في الوقت الحالي الى تمكين وتقوية هذا النسيج لدوره في ترسيخ قيمة الفرد وتعزيز الترابط الاجتماعي، وتسليط الضوء على المناطق الأكثر هامشية بالمجتمع، مضيفةً عندما خضنا التدريب مما يقارب العام والنصف تعلمنا كيفية إعادة تعريف المفاهيم المختلفة وصياغة أسس حياتية جديدة، تقول: "بدئنا بالعمل كمجموعة من مختلف المناطق من محافظة نابلس وايماناً منا بقيم تعلمناها في مشروع جسور بدئنا بتوثيق قصص حياتية وأجرينا العديد من المقابلات الصحفية مع المؤسسات والاهالي في مخيم بلاطة لإيجاد مادة مهمة للزائرين، وليكن المكتب الاعلامي الذي تموله المؤسسة في المخيم الواجهة الحقيقية لنقل الصورة الكاملة عن المخيم للعالم الخارجي".

وبروح مرحة واصرار على التغيير وتحقيق الذات بدأت رسيلة جواريش من مخيم عايدة للاجئين بالقول: "عندما مررنا بمراحل المشروع المختلفة بدأت أدرك ان الفرصة آتية، وان لم تتحقق اليوم، فإنني اجزم بمقدرتي على خلق فرصتي بنفسي"، وأردفت قائلة: "عندما اعطتني "ريفورم" تلك المساحة، بدأت بتعريف تلك المفاهيم والمصطلحات والعالقات والحواجز، التي كانت بمثابة محرمات، وهذا ما كنت اعتبره الفرصة التي لم اعيها او اتوقع البدء بالتفكير بها".

وفيما يتعلق بالجانب المجتمعي والصورة النمطية ونظرة المجتمع الى المرأة يتحدث باسل جبارين الشاب الجامعي من بلدة الظاهرية: "استطيع القول بأن "ريفورم" لا تطلب منك ترك الخطأ او اتباع الصواب، فقط المطلوب منا التفكير في إطار الاحتياج، مفاهيم احيانا لا استطيع ان الفظها ولكن استطيع ان اعبر عنها، ولكن بعد انضمامي للمؤسسة وتلقي التدريب تغيرت نظرتي للأشياء واتسعت افق مداركي وانا الان مستعد لمحاربة ظواهر اجتماعية كنت من المتغنين بها".

فيما عملت المؤسسة خلال الفترة الماضية على تمكين اللجان الشعبية في ستة مخيمات للاجئين من خلال تطوير إطار استراتيجي للإرتقاء بقدرتهم على العمل النظامي، وتوسيع مشاركة الناشطين المجتمعيين في اللجان الشعبية سيما النساء والشباب، والنهوض بالأداء الثقافي والاجتماعي للجان الشعبية من جانب، إضافة الى تعزيز قدرتها على التنسيق فيما بينها لجهة تحسين الواقع الحياتي اليومي، وتحسين واقع التنسيق مع مقدمي الخدمات في المناطق المحيطة من جانب آخر.

كما عملت المؤسسة على مدار عام ونصف من خلال مشروع تطوير الذي استهدف عدد من المخيمات بالضفة الغربية هي: "مخيم العروب، والفوار، والعزة، وقلنديا، ومخيم بلاطة" على تنفيذ عدد من المبادرات حيث تم انشاء مركز اعلامي في كل من مخيم بلاطة وقلنديا للاجئين بهدف أرشفة تاريخ اللاجئين ومأسسة العمل الاعلامي في المخيمات، وتشكيل مجلسيين شبابيين في مخيمي الفوار والعزة بهدف تعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار وتنفيذ سلسلة من الانشطة الثقافية والمجتمعية، بالإضافة الى انشاء ورشة فنية في مخيم العروب من أجل بناء قدرات الفئات الشبابية وتنمية مواهبهم في مجال المسرح، وإنشاء نافذة الالكترونية للمكتب التنفيذي والمخيمات المشاركة بالمشروع، حيث ستعمل على ابراز قضايا المخيمات لتشكيل ضغط على الجهات الحكومية في اطار مساهمتها في تبني قضايا الشباب، وتحسين الواقع المعيشي في المخيمات.

من ناحية أخرى باشرت مؤسسة "ريفورم" بتنفيذ مشروع مساحة عمل الذي جاء على أعتاب تنفيذ مشروعي جسور وتطوير، في إطار تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية، بمأسسة التغير الذي تم تحقيقه في قدرات المجموعات المستهدفة من خلال إيجاد بنى نظامية قادرة على الاستجابة لاحتياجات تلك الفئات.

المصدر: القدس 

Loading...