في يوم واحد، حدثت في مصر جريمتان، الأولى كررت سيناريو فيلم العتبة الخضراء من بطولة أحمد مظهر الذي باع "العتبة الخضراء" لإسماعيل ياسين، والثانية عصابة من الأطفال تخصصت في خطف الأطفال من أبناء رجال الأعمال والاتصال بآبائهم لطلب فدية.
في بني سويف جنوب العاصمة المصرية القاهرة ضبطت الأجهزة الأمنية عصابة تخصصت في خطف الأطفال من أبناء رجال الأعمال وطلب فدية.
وتلقى مأمور قسم الواسطي بالمحافظة بلاغاً من رجل أعمال يدعى ياسر محمد (47 سنة) يفيد باختفاء نجله الصغير طارق البالغ من العمر 5 سنوات، ثم تلقيه اتصالاً هاتفياً من مجهول يطلب مبلغ مليون جنيه مقابل إعادة نجله.
وبالتنسيق مع رجال الأمن قام رجل الأعمال بتجهيز جزء من المبلغ وذهب لمقابلة أحد الخاطفين ليكتشف أنه طفل وبصحبته نجل رجل الأعمال، وبسؤاله تبين أنه يدعى محمد 15 ويتزعم تشكيلاً عصابياً من 4 أطفال معه، وأنهم اتفقوا على خطف الطفل من أمام منزله، وطلب فدية مقدارها مليون جنيه من والده.
وقال الطفل في اعترافاته إنه طلب المليون جنيه باعتبار أن المبلغ كبير جداً، وكرر ما شاهده في أفلام السينما، حيث يطلب الخاطفون مليون جنيه، مضيفاً أنه كان يتمنى أن يحصل على مبالغ كبيرة لشراء ملابس وهواتف وآي باد مثل زملائه ويتناول البيتزا.
وفي الدقهلية بشمال البلاد، تكررت أحداث فيلم "العتبة الخضراء"، حيث أقدم نصاب يدعى محمود محمد يوسف على إقناع أحد أهالي المحافظة وإيهامه بأنه يمتلك محكمة دكرنس، ويعتزم بيعها، ونجح في إقناع ضحيته بأهميتها وموقعها الفريد، وحصل منه على مبلغ مليوني جنيه، وباع له المحكمة بأوراق مزورة ليكتشف الضحية بعد ذلك أنه اشترى الوهم، وأن المحكمة مملوكة للدولة كمنفعة عامة.
وقضت محكمة جنايات المنصورة بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات على المتهم الذي هرب بالمبلغ خارج البلاد، وتم إبلاغ الإنتربول الدولي لسرعة القبض عليه.