يتماثل الملازم رائد أبو عوّاد، الذي يصف نفسه بالشرطيّ السريع، للشفاء، بعد تعرضه للدهس، خلال قيامه بواجبه، على أحد مفارق مدينة بيت لحم.

ويحظى أبو عوّاد، بمحبة جمهور واسع، وحصل في سنوات سابقة، على شهادة الشرطي المثالي، وعُرف شعبيا، بسبب ما يقول انها حركات سير ابتكرها، ولاقت قبول النّاس خلال عمله على ميدان المنارة في رام الله، قبل أن يُنقل في الصيف الماضي إلى مدينة بيت لحم.

وعمل أبو عوّاد ساعات طويلة على مفارق مدينة بيت لحم، التي تشهد في السنوات الأخيرة أزمات مرورية خانقة، لم تعتاد عليها مدينة المهد.

وتمكن أبو عوّاد، من نسج علاقات وثيقة مع السائقين والمواطنين في محافظة بيت لحم، وقال سائق عمومي لمراسلنا: "لدى الملازم رائد انتماء كبير، وقلما يحرر مخالفة لأحد، ولوّ حدث وان حرر مخالفة لي، فسأعتبرها وساما، وأعلقها في المنزل، لأنني خبرت من خلال عملي حرصه الشديد على مصلحة المواطن، وسلامته، وكثيرا ما يعرض نفسه للخطر لكي ينبه سائق إلى خطأ مروري".

وأثار خبر تعرض أبو عوّاد لحادث دهس، استياءا عاما، خصوصا وبعد تواتر تفاصيل ما حدث، كما تناقلها المواطنون.

وروى أبو عوّاد ما حدث: "طلبت من سائقة تتحدث بالجوّال، التوقف، برفع إشارة قف، ولكنها لم تتوقف، وادعت بأنني لم أعطها إشارة قف، وقالت لي: زيح يا حمار من أمامي، وحاولت أن تهرب، وجاءت مركبة أخرى تقودها سيدة، ومنعتها من الفرار، فغيرت السائقة، مسارها، باتجاه دوّار الدوحة، وصدمتني بمركبتها، وهي تحاول الفرار، وأنا امنعها، ورمتني إلى نحو 100 م بينما كنت أمام المركبة".

وطمأن أبو عوّاد محبيه، وأكد بأنه سيبقى وفيا لوطنه ومواطنيه، وفي خدمتهم.

ووصف شاهد عيان تصرف السائقة التي تسببت بالحادث بأنه: "أرعن ويعبر عن عنجهية واستخدمت كلمات بذيئة".

وقال: "لقد تعرض الملازم رائد، لحادث دعس متعمد، وهو يقوم بواجبه في تنظيم حركة المرور في أكثر مناطق بيت لحم اكتظاظا بالسيارات، وبمجرد أن أشار للسائقة بالوقوف، اعتدت عليه بالشتم، ودفعته بسيارتها عشرات الأمتار ولولا أن الله لطف به لكان تحت عجلات سيارة تلك الفتاة".

وعلم بان السائقة التي تسببت بالحادث تحمل الهوية الإسرائيلية.

عن "الحياة الجديدة"