القدس-الاقتصادي- افتتحت مؤسسة فاتن للاقراض والتنمية لتمويل المشاريع الصغيرة يوم امس فرعا جديدا لها في بلدة بدو شمال غرب القدس وذلك بحضور مختلف المجالس المحلية والاندية والمؤسسات والفعاليات الشعبية.
وأشاد وزير شؤون القدس عدنان الحسيني بجهود مؤسسة فاتن في تطوير المجتمع المحلي والاهتمام بالمشاريع الصغيرة التي من شأنها النهوض بالاسرة الصغيرة ما سينعكس على المجتمع الفلسطيني برمته ويؤدي الى نهضة نوعية وتنشئة جيل قادر على تحمل المسؤولية وبالتالي بناء وطن نباهي به الشعوب الاخرى.
واعرب عن امله في توسيع نطاق العمل للمؤسسة داعيا المجتمع المحلي الى التفاعل الايجابي والتعاون وادراك حقيقة الخدمة النوعية التي تقدمها مؤسسة فاتن الرائدة في تبادل المشاريع لتشمل اكبر عدد ممكن من المواطنين وهو ما اعتبره الحسيني من الاساليب الوطنية في مقارعة محتل لا يرمي الا الى زعزعة استقرارنا ومنع نهضتنا وتطورنا.
من جانبه اكد المقدم جميل بركات مدير مركز شرطة شمال غرب القدس على اقتران الامن بالرزق موضحا اهمية التكامل الامني والاقتصادي والاجتماعي الامر الذي سيؤدي الى التصدي لكافة المظاهر السلبية في المجتمع ويعمل على نهضة نوعية.
بدوره استعرض سالم ابو عيد رئيس مجلس محلي بلدة بدو بعض من مشاريع مجلسه في تطوير البلدة والنهوض بها موضحا اهمية موقع بدو والمنطقة برمتها الجغرافي والمستهدف داعيا الى عملية تكاملية تخدم اغلبية شرائح المجتمع المحلي في منطقة شمال غرب القدس.
فيما اكد انور الجيوسي مدير عام مؤسسة فاتن في كلمته على استراتيجية مؤسسته الرامية الى دعم صمود المقدسين خصوصا المناطق المهمشة والمستهدفة من الاحتلال والمحاصرة بجدرانه وحواجزه موضحا ان افتتاح الفرع الجديد في بدو تاكيد على ان المؤسسات الفلسطينية ستواصل العمل في مدينة القدس العاصمة الابدية لدولتنا القادمة وستسهم في دعم صمود اهلها وستسعى لدعم صمود المقدسيين للتصدي لمحاولات التهويد موضحا رسالة مؤسسة فاتن وهي توفير التمويل والدعم والتمكين للاسر ذات الدخل المحدود والمهمشة وخاصة المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري.
وأشار الى ان محفظة مؤسسته تقارب 83 مليون دولار ويعمل داخلها ما يقارب 250 موظفا بخدمات تمويلية تجارية واسلامية وتطمح الى توسيع نطاق عملها للمشاريع الصغيرة داخل المخيمات الفلسطينية بعدما نجحت في نشر فروعها في نحو 35 قرية ومدينة في الضفة وقطاع غزة وهو ما سيخدم الفئة الاكثر فقرا ويعمل على النهوض بمستوى الاسر والمرأة الفلسطينية.
وتابع الجيوسي:"مجمل القروض التي قدمتها مؤسسة فاتن تقارب 300 مليون دولار بنحو 150 الف قرض ما عمل على نمو المؤسسة خلال العشر سنوات الماضية من راس مال يقدر 800 الف دولار الى ما يقارب 82 مليون دولار حيث جرى المساهمة في مشاريع تنموية بمجالات مختلفة.
واوضح ان المسؤولية الاجتماعية تقع على عاتق المؤسسة بمد يد العون والمساعدة للاسر المحتاجة وطلبة الجامعات ومرضى السرطان والتوحد والطاقة الشمسية واضاءة المستشفيات في قطاع غزة بالطاقة الشمسية منوها الى ان مؤسسة فاتن ومن خلال برامجها تعتبر الاقل ربحية في تعاطيها مع نسبة الفائدة التي تعتبر رسوم خدمات من المواطنين مقابل خدمة المنتج لمؤسسة فاتن وهي الاقل فائدة من بين مؤسسات الاقراض الصغير وجهدت على تنسيق خطواتها ومشروعها التنموي مع مؤسسات اقليمية ودولية وهي عضو في هذه الشبكات وحصلت على عدة جوائز محلية وعربية ودولية.
وفي ختام الحفل الذي وقفت على عرافته سرى ربيع الموظفة بمؤسسة فاتن قام المحافظ ومدير عام المؤسسة والحضور بقص الشريط وافتتاح الفرع الجديد.