فيما يعيش العالم ثورة تكنولوجية كبيرة، تعيش الاراضي الفلسطينية ظاهرة خطيرة تتسع يوما بعد يوم ويمكن ان تدخل منزل كل مواطن بدون علمه، وهذه الجريمة هي ما باتت تعرف " بالجرائم الالكترونية".
خلال العام 2015 كشفت الحدث " أن محافظة الخليل وحدها تم الكشف فيها عن 1020 جريمية الكترونية تنوعت ما بين الابتزاز والتشهير وغيرها.
وحسب المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي إرزيقات فان هذه الظاهرة هي في اتساع مستمر نتيجة التطور التكنولوجي واتساع المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي.
قانون غير رادع
ويرى ارزيقات أحد أهم اسباب اتساع هذه الجريمة هو عدم وجود قانون رادع في الاراضي الفلسطينية يساهم بشكل كبير في كبير في إزدياد هذه الجرائم الالكترونية.
واشار المتحدث باسم الشرطة ان القانون المستخدم في الاراضي الفلسطينية هو القانوني الاردني، ويضيف "أن القانون الذي يطبق على الجناه في هذه الحالة هو قانون رقم 16 لعام 1960 من قانون العقوبات" .
وحول العقوبات التي تطبق على الجناة في مثل هذه الحالات يقول إرزيقات" للاسف هذه الجرائم تكيف حسب طبيعتها والقانون الاردني غير كافي ولم يتم تحديثه ولا ينص على الجرائم الالكترونية واقصى عقوبة فيه تصل الى غرامة من 20 الى 50 دينارا اردنيا او سجن ثلاثة شهور.
المباحثات ساهامت في الكشف عن الاف القضايا
ويؤكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية أنه ورغم اتساع هذه الظاهرة في الاراضي الفلسطينية إلا أنه اصبح هناك وعي لدى المواطنين في كيفية التوجه إلى الشرطة والتعامل مع هذه الجرائم.
ويضيف" في البداية كانوا يتعاملون معها بشكل شخصي او يبقى الشاب المستهدف او الفتاه المستهدفة يقدم المال مقابل عدم نشر صور او فيديوهات إلا أنه في الفترة الاخيرة اصبح هناك وعي من خلال المحاضرات التي قدمتها الشرطة في المدارس والجامعات ولقائهم باولياء الامور.
وبين المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية أن الاجهزة الامنية نجحت في السنوات الاخيرة في التعامل مع هذه الجرائم الحديثة واسست وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية في ادارة المباحث العامة وتم تزويدها باجهزة وضباط مختصين في علم الانترنت والحاسوب وحققت انجازات هائلة.
الابتزاز لا يقتصر على محافظات الضفة
وبين المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية أن عملية الابتزاز الالكتروني لم تقتصر على محافظات الضفة فقط وانما كان هناك ابتزاز من مناطق الـ48 وغزة وبعض الدول ونجحت الشرطة في التعامل مع هذه القضايا.
واشار ارزيقات ان بعض المبتزين يقومون باستخدام شرائح اسرائيلية لصعوبة الوصول إلى الـip.
نقلا عن "الحدث"