أفاد موقع "بيزنيس إنسايدر" ان ثمة اعتقاد سائد بأن السعي وراء تحقيق نجاح مهني وكسب مال أكثر وإقامة علاقات مهمة، يقود إلى الشعور بسعادة أكبر، لكن الصحافية "وندي زوكرمان" أكدت ان هذا ليس صحيحاً.
ولفتت إلى ان غالبية الناس يحاولون التمتع بالسعادة من خلال تجميع أشياء في حياتهم يظنون انها مصدر سعادة لهم، مثل الدخل الأكبر أو الحياة العائلية المستقرة، لكن الحقيقة هي ان ثمة سبب علمي يحول دون ذلك.
وأوضحت ان ما يحدد سعادة الكثيرين هي جيناتهم، مشيرة إلى وجود عدد من الدراسات التي كشفت ان 30 إلى 80% من سعادتنا محدد في جيناتنا.
وذكرت ان مجرد معادلة حسابية بسيطة تكشف ان مصدر 10% فقط من سعادتنا، هي العوامل الخارجية التي تحصل معنا، بما في ذلك المهنة والعلاقات والدخل.
ولفتت زوكرمان إلى وجود نظرية "التأقلم مع المتعة" التي تؤكد ان أساس السعادة لا يتغير بغض النظر عما يحصل في حياتنا، وعند الحصول على وظيفة جديدة مثلاً نحتفل ونشعر بحال جيدة لكن هذه المشاعر مؤقتة.
وأشارت إلى ما قاله عالم النفس البريطاني مايكل إسنك بالقول ان الوضع أشبه بممارسة رياضة المشي على آلة، فصحيح ان جهداً كبيراً يبذل، ولكننا لا نغير مكاننا بل نبقى في الغرفة عينها.
وشددت على انه بعد مرور بعض الوقت على الحصول على ترقية بالعمل أو تلقي طلب بالزواج، ستعود نسبة المشاعر إلى النسبة عينها قبل سماع الأخبار المثيرة للحماسة.
وذكر الموقع ان ثمة طرقاً عديدة تستند إلى العلم تساعد على رفع نسبة الشعور بالسعادة على المدى الطويل، أبرزها التأمل وتمضية الوقت في الخارج، والمشاركة في نشاطات ثقافية وإنفاق المال على الآخرين والتطوع.
وختم بالقول انه إذا كان الشخص يسعى وراء تحسين المزاج بحيث يدوم على المدى الطويل، فلا بد من أن يركز على حالته الذهنية في الحاضر والشعور بالامتنان على ما لديه والاستمتاع به.