انتهت العاصفة الممطرة التي استمرت لأربعة أيام بغزة وعادت الشمس الدافئة لشوارع القطاع لكن شروقها كشف عن خسائر كبيرة في عدة مجالات أبرزها القطاع الزراعي.

وبحسب إحصائية من وزارة الزراعة بغزة فقد بلغ مجموع الخسائر في الإنتاج النباتي 2370 دونما حيث بلغ الضرر الجزئي في الدفيئات الزراعية 410 دفيئة وشكلت الخسائر الخضار المحمية 390 دونما بينما بلغت الأضرار الخضار المكشوفة 1563 دونما والخسائر في المحاصيل الحقلية 7 دونمات.

وسجلت وزارة الزراعية بمديراتها المنتشرة في محافظات القطاع خسائر في الانتاج الحيواني حيث رصدت في قطاع الدواجن نفوق 36 الف طير في الدجاج اللاحم ونفوق7300 طير بياض بالإضافة إلى نفوق 1125 رأس في قطاع الأغنام و160 أرنب في قطاع الأرانب بالإضافة إلى تضرر 15 خلية نحل و2190 من طيور الحبش.

وأشار المهندس عادل عطا الله مدير عام السياسات والتخطيط بوزارة الزراعة الى أن الأضرار تعتبر محدودة مبينا أن قياس المجموع العام للإنتاج العام في قطاع الزراعة لم تتأثر والكميات المتوفرة في السوق المحلي لم تتاثر وان الضرر بشكل مباشر على أصحاب الدفيئات.

وأعرب عطا الله عن أمله أن تسعى المؤسسات الاغاثية المعنية بالقطاع الزراعي الى أن تقدم تعويضات للمزراعين بعد تقديم الاحصائيات التي رصدتها الوزارة.

وفي قطاع الدواجن تسبب المنخفض الجوي وما نتج عنه من الصقيع عن نفوق عشرات آلاف الدواجن جراء موجة البرد ونقص التدفئة لعدم توفر الغاز في قطاع غزة.

وأكد عبد الباسط السوافيري رئيس جمعية الدواجن لمراسلة "معا" أن خسائر قطاع الدواجن نتيجة نقص التدفئة وموجة الصقيع تقدر ما بين مليون إلى مليون ونصف شيكل نتيجة نفوق ما بين 400 الى 500 ألف دجاجة.

وأشار السوافيرى إلى أن السبب الرئيسي للخسائر في قطاع الدواجن عدم توفر غاز التدفئة للمزارعين مبينا أنهم يعتمدون على كميات غاز كبيرة توفرها وزارة الزراعة تقدر بـ 48 كيلو من الغاز لكل ألف صوص.

وحذر السوافيري من الأمراض التي قد تنتشر بين قطاع الدواجن نتيجة قلة الغاز والتدفئة وموجة الصقيع كأمراض الرشح والأنفلونزا والالتهابات الرئوية والإسهال موضحا أن نسبة اخذ الاحتياطات في غزة صفر نتيجة العجز في كميات الغاز المتوفرة التي يتم توفيرها يوميا.

وكالات