أعدت الجامعة المالية لدى الحكومة الروسية دراسة من شأنها تحديد قيمة حياة الإنسان في روسيا.

وحسب نتائج الدراسة الاجتماعية فإن قيمة حياة المواطن الروسي تقدر بـ 39 مليون روبل (نحو 500 ألف دولار)، ما يزيد 9 أضعاف تقريبا عن تقييمات المواطنين الروس أنفسهم.

وتهدف الدراسة حسب الباحثين إلى المساعدة في تطوير مقاييس دفع الخسائر المادية والمعنوية لضحايا حوادث المرور والكوارث.

وقال مدير إدارة الدراسات الاجتماعية في الجامعة المالية أليكسي زوبيتس إن إدارته انطلقت في حساباتها من الخسائر التي يتكبدها الناتج الإجمالي المحلي جراء موت المواطن.

وقام العلماء بحساب قيمة البضائع والخدمات التي ينتجها المواطن الروسي طيلة سنوات حياته، وهو 17.1 مليون روبل، بأسعار عام 2015، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية التي تُلحق بالعائلة الروسية المتوسطة نتيجة مقتل عضوها، وهي تقدر بـ 9.1 مليون روبل.

أما الخسائر المعنوية فتم حسابها انطلاقا من مدى ارتياح الناس بحياتهم، ما جعل الباحثين يقدمون مبلغا إجماليا يقدر قيمة حياة المواطن الروسي بـ 39.3 مليون روبل.

إلا أن التعويض المادي الذي تدفعه شركات التأمين لضحايا حوادث المرور لا يزيد عن مليوني روبل.

وشدد زوبيتس على ضرورة الرفع التدريجي لقيمة التعويض لمختلف فئات المواطنين الروس.

يذكر أن المواطنين الروس أنفسهم قيّموا قيمة حياتهم بـ 4.5 مليون روبل وذلك في استطلاع رأي أجري في 36 مدينة روسية كبرى وشارك فيه 7.8 ألف شخص. وقد قدم أهالي موسكو ويكاترينبورغ وبارناؤول أعلى تقييم لحياتهم، وهو 7.5 مليون روبل.

المصدر: نوفوستي