نابلس- الاقتصادي- لقي معرض الصناعات الغذائية" غذائنا" 2014 إقبالا كبيرا من قبل المواطنين في يومه الثاني الذين توافدوا لزيارته بالألاف من كافة المحافظات، لما يتمتع به من جودة المنتجات الغذائية وتنوعها وانخفاض كبير بالأسعار.

وفي استطلاع للراي لعدد من الزائرين للمعرض، قالت ربة المنزل نجوى ابو هلال بانها أتت من بلدة ابو ديس لزيارة مدينة نابلس، وبالصدفة سمعت عن معرض غذائنا، حيث نال أعجابها تنوع المنتجات الغذائية فيه، وجودتها العالية الأمر الذي سيجعلها تقتني تلك المنتجات من المحال بدلا عن البضائع الأجنبية و الإسرائيلية.

فيما بينت رندة خليل بانها من عشاق الألبان بالأطعمة كالفراولة والشكولاتة الأمر الذي جعلها لا تستطيع الاستجابة لحملات لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، الا انها اليوم في المعرض بعد تذوقها عدد من المنتجات الفلسطينية الشبيهة والبديلة للمنتجات الإسرائيلية، لاحظت انها لا تختلف عن نظيرتها الإسرائيلية، بل منها ما هو اكثر جودة واكثر تنوعاً بالأطعمة بالإضافة لجاذبية عبواتها. 

وأكدت المواطنة الفلسطينية الأمريكية الجنسية سهى صبيح، بانها قدمت من الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة الأهل في فلسطين، واليوم وهي بالمعرض شعرت بانها بأحد المجمعات التجارية الأمريكية، من حيث التنافس على جودة افضل ومنتجات تستطيع استقطاب الزبائن لأقنائها بشكل اكبر، وأشادت صبيح بالقطاعات الغذائية الفلسطينية، وخصوصاً قطاعات البهارات والتوابل والقهوة والمخللات التي تفتقدها بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية. 

اما الموظف مهدي الشخشير فأوضح ان الموطن والموظف الفلسطيني يعيشان ظروف اقتصادية صعبة، وخصوصا الآن في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يتطلب مصروف إضافي للمواد الغذائية التي تحتاجها العائلة، ووجد الشخشير غايته في المعرض حيث قرر العودة يوم غد برفقة زوجته للتبضع من المعرض لشهر رمضان لانخفاض أسعار المنتجات للنص واكثر. 

وبين الطالب الجامعي محمد موسى بانه انبهر من درجة الجودة التي وصلتها المواد الغذائية الفلسطينية، وأضاف اذا استمرت الجودة على هذا الوضع فسنضمن اقتصاد فلسطيني قوي ونشيط داخليا ودوليا، مما يعني تطوير المصانع الفلسطينية والحد من البطالة التي يعاني منها الشباب في فلسطين.
بدوره قال المدير الفني لاتحاد الصناعات الغذائية فؤاد الأقرع، بان الاتحاد يعمل وبشكل مستمر على تطوير المنتجات الغذائية الفلسطينية، للوصول لأعلى مقاييس الجودة العالمية، فاليوم اصبح هناك اكثر من 45 من مصنعاً فلسطينياً حاصلاً على شهادة الجودة والمعايير الفلسطينية، فيما هنالك عشرة مصانع حاصلون على شهادة الجودة العالمية (ايزو 22000) والتي تهتم بجودة المنتج ومدى تأثيره الصحي على جسم الإنسان. 

وأضاف الأقرع بان فلسطين تصدر اليوم منتجاتها للدول العربية والأوروبية والأمريكيتين واليابان، لتصل حجم الصادرات الفلسطينية 170 مليون دولار، كما ويستثمر في هذا القطاع اكثر من 700 مليون دولار، وبين الأقرع بان الاتحاد يهتم برأي الموطنين ونقدهم الإيجابي والسلبي للمعرض والمنتجات ولهذا يقوم الاتحاد بعمل استبيان لكل من يدخل المعرض، وسيتم نشر الاستبيان قريبا.