أفكار مقلقة تتحكم بك؟ 4 طرق عملية تساعدك على تجاوزها
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(%)   AIG: 0.19(5.56%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.40(3.23%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.80(0.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.15(3.36%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.70(%)   JPH: 3.63( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 3.00(1.69%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76( %)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.14(0.24%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16(1.75%)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 27 كانون الثاني 2016

أفكار مقلقة تتحكم بك؟ 4 طرق عملية تساعدك على تجاوزها

أمران عليك إجادة التحكم بهما لكي تعيش حياة أكثر راحة، هما عواطفك وتصرفاتك؛ فطريقة تصرفك تساهم بتحديد سير الأحداث ونتائجها، وكذلك عواطفك تحفز تصرفاتك وتشكّل طريقة نظرتك للأحداث وإدراكك للعالم، لكن الحديث عن ضرورة التحكم سهل، في حين يصعب التطبيق حين تجتاح عقلك فكرة مقلقة وسلبية وتسيطر عليك حتى تشعر أنها تكبّلك وتقودك، ما العمل إذن؟

بداية يجب أن تدرك أن انزعاجك من هذه الأفكار قد يفسد عليك لحظات حاضرة مهمة سيترتب عليها أحداث مستقبلية، لذا فإن فهم أهمية التخلص منها وتجاوزها هو أمر أساسي لتتمكن من ذلك، فإما أن تنزعج من حدث مضى وانتهى ولست قادراً على تغييره، أو أن تكون مأخوذاً بقلق من المستقبل الذي ما زال بإمكانك فعل شيء ما لتحسن منه، أي في كلتا الحالتين القلق والتفكير العميق بالسيناريوات السلبية لن يجدي نفعاً.

وبعيداً عن الكلام النظري يمكن الحديث عن 4 طرق عملية مختلفة تساعدك على تجاوز الأفكار السلبية.

أولاً، التصرفات تغير المشاعر وتؤثر عليها، لذا عليك الانخراط في فعالية سلوكية تحفز في داخلك انفعالاً عاطفياً مختلفاً أو جهداً بدنياً يفرّغ عواطفك على شكل طاقة حركية.

وتجنب أن تنخرط في فعالية تعزز شعورك السلبي، فعلى سبيل المثال إذا كنت قلقاً بسبب مشاجرة عائلية مع والدتك أو زوجتك فليس من الحكمة أن تشاهد أفلاماً تتحدث عن العائلة والقصص العاطفية البائسة، عليك الابتعاد قدر الإمكان عما يرسخ شعورك السلبي؛ يمكنك مثلاً الخروج للركض، المشي في مكان قريب تحبه، مشاهدة فيلمك المفضل، التأمل، تركيب لوحة بازل، بكلمات أخرى، تتلخص الفكرة في أن يتركز انتباهك في أمر آخر حتى يتحسن مزاجك ومن ثم يمكنك إعادة التفكير بشكل منطقي وعقلاني فيما يزعجك.

ثانياً، إذا كان سبب قلقك حدثاً مستقبلياً تخاف حدوثه أو عدم حدوثه فيمكنك تجاوز هذا الخوف عن طريق كتابة الأسباب المحددة التي لن تجعل السيناريو المخيف يتحقق، وتذكر دائماً أن غالبية مخاوفنا لا تتحقق في أرض الواقع؛ لأنه في أغلب الأوقات يكون هناك أسباب منطقية كثيرة تعيق حدوثها، لكن عدم قدرة الإنسان على رؤية الصورة الواضحة والكاملة –لا سيما في لحظات الانفعال- تجعله يبالغ في تقييم العوامل المحفزة لتحقيق السيناريو وتجاهل أخرى.

كتابة الأسباب المنطقية لعدم تحقق مخاوفنا يساعد الدماغ على إدراكها والتعرف عليها، الأمر الذي يخفف تدريجياً من شعورنا بالقلق لأنه يعطي كل سبب حجمه الطبيعي ومن ثم يمنعك من المبالغة.

ثالثاً، اكتب أيضاً بخط عريض وبجملة مختصرة السيناريو الأسوأ الذي تخاف منه، ومن ثم لخص بعدة نقاط الأسباب التي ستجعلك تصمد وتكون بخير حتى وإن تحقق ما تخاف منه، فغالباً ما يكون الإنسان مقتنعاً بأن حدوث السيناريو الأسوأ هو أمر كارثي ومدمر لن يكون قادراً على الاستمرار بعده، لذا فإن كتابة الأسباب تجعلك تدرك أنك بالرغم من الأحداث السيئة فإنك ستصمد سواء كانت الأسباب هي صفات فيك أو تجارب سابقة أو نتائج إيجابية قد تنتج الحدث المستقبلي المخيف، كما أن الاستعداد المسبق يجعلك قادراً على تجاوز الآثار النفسية للأحداث الأليمة بسرعة أكبر وتساهم في زيادة حصانتك النفسية وتطوير طرق إداراتك لعواطفك وتصرفاتك.

رابعاً، اكتب 3 أسئلة متعلقة بالمشكلة أو الأمر المقلق وابحث لها عن إجابة وهي:

1- لماذا يحمل هذا الأمر (الذي تريد حدوثه) معانٍ كبيرة بالنسبة لك؟

2- ما الذي تريده أن يحدث بالضبط؟

3- ما الذي يمكنك فعله لتساعد على تحقق الحدث المرجو؟

هذه الأسئلة الثلاثة والإجابة عليها تساعدك بالأساس على بناء خطة لحل المشكلة أو للتخفيف من حدتها، فبتحديد المعنى الحقيقي ومعرفة مدى أهميته بعيداً عن المبالغة تستطيع إيجاد المفاتيح المناسبة التي بحوزتك لاستخدامها لمساعدة نفسك، أو أنك ستكتشف أن الحدث لا يحمل الأهمية التي تتصورها أو أن حلولها أسهل مما توقعت.

 

Loading...