المزج بين العمل والمتعة قد يعني أشياء مختلفة لكل شخص على حدة. فبالتأكيد، لا أحد يمانع أن يقضي عدة ساعات في بركة السباحة الخاصة بالفندق.
لكن ماذا عن اصطحاب شريكك معك في رحلة عمل، أو قضاء أيام إضافية بعد انتهاء العمل؟
العمل يأتي أولاً بالطبع، وعليك التأكد من عدم تعارض المتعة مع ذلك. لكننا بحاجة لإرشادات وقوانين.
بالنسبة للمزج بين العمل والمتعة، هل تشعر بأنك مذنب؟
“نعم. لكن لا أعتقد أنه من الملائم وصفي بالمذنب بسبب طريقة قيامي بذلك. لأنه تتم دعوتي لمكان ما، وأدفع فارق التكلفة لأستمتع بوقتي. وذلك في حدود النشاط نفسه”.
دعني أعطي مثالاً، أن أقرر البقاء لعدة أيام إضافية لرحلة العمل، وبالطبع أدفع تكلفة الليالي الإضافية في الفندق، لكن تذكرتي مدفوعة من العمل، وهذا يعني عطلة مجانية. هل توجد مشكلة في ذلك؟
“أعتقد أن أبسط طريقة للتفكير في الأمر هو بسؤال نفسك، لو أخبرت شركتك أو مسؤولك، هل سيوافق على ذلك؟ وبعدها فكر كما لو كنت مكان المسؤول، فإذا كانت الإجابة نعم، سأوافق على الأمر، فعليك بالمضي قدماً”.
حتى ولو كان الأمر منطقياً من الناحية اللوجستية، وهو لا يكلّف الشركة أي مبلغ، لكنه في الغالب يعطيك إحساساً سيئاً بأنك تحصل على شيء دون مقابل..
“نعم، أعتقد أن هذا النوع من الأحاسيس يعتبر مشكلة بآداب المهنة، لكن إن كانت علاقتك بالعمل جيدة، فستكون قادراً على مناقشة الأمر. وستكون سعيداً بطلب الموظف، لأنه يقوم بعمله المطلوب، ويستمتع بوقته. وهو فوز في الحالتين”.
لو قررت أن تجلب شريكك معك لهذه الرحلة، ستدفع ثمن التذكرة بالطبع، لكن شريكك سيبقى في الفندق مجاناً، وبذلك يحصل على عطلة مجانية. هل توجد مشكلة في ذلك؟
“عليك مناقشة ذلك مع مديرك لأنك ستكون في حالة نفسية مختلفة عن الطريقة المعتادة، التي ستكون فيها مركزاً على العمل فقط”.