تتواصل معاناة المواطنين المدمرة بيوتهم في قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، وتتفاقم مع بداية المنخفضات الجوية، حيث لا مسكن يأويهم من برد الشتاء سوى كرفانات أطلق عليها في الشتاء (ثلاجات الموتى) تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الادمية.
"البرد يتسلل من بين ألواح "الزينكو" .. قطرات المياه تخرق الآذان.. الأطفال لا يفارقون أحضان أمهاتهم اللواتي يلتزمن الفراش .. الآباء يشعلون النيران حول "الكرفانات" وتبقى أعينهم ترصد أجواء المنخفض خشية من اجتياح مساكنهم لإغراق أطفالهم.
مواطنون غزيون عبروا عن غضبهم الشديد لعدم إيفاء المسؤولين في الحكومة والمؤسسات الدولية بتعهداتهم لبناء المنازل المدمرة بيوتهم خاصة في الحرب الأخيرة على القطاع حيث أطلق الغزيون عبر صفحاتهم الخاصة الفيسبوك هشتاغ #شتاء_قاتم لتسليط الضواء على معاناة المواطنين وتفعيل قضيتهم التي تحتاج إلى تحرك عاجل لإنقاذ حياتهم.
وحظي هاشتاج #شتاء_قاتم على مواقع التواصل بتفاعلٍ كبير، حيث وصفت التدوينات أحوال المدمرة بيوتهم ومعاناتهم فمنهم من قال: "الجميع يشتري الشعرية والنمورة والحلويات لممارسة طقوس الشتاء إلا سكان الكرفانات لم يجدوا مكاناً لتناول طعامهم العادي!!".
وقام أخر بتدوين: "أنت في بيت ولو وقفت ع قبال شباك مفتوح بتفلوز، فما بالك بالي ملوش بيت أصلا شو حيصير فيه".
وأخر دون عبر صفحته بالفيسبوك: "كلما اشتعلت النيرات أكثر في المدفئة تذكرت من لا مأوى لهم، أقول في قرارة نفسي" الحمد لله أنني لم أتول أمر أحد من الناس لكانوا الآن في ذروة المنخفض يشخصون بأبصارهم إلى السماء دعاءً على من ظلمهم وجعلهم يبيتون في العراء ما أحونا إلى أن ننصر الحق ولو في ضمائرنا #شتاء_قاتم".
وكتب أخر: "نفرح بالشتاء, لنمد ايدينا للسماء, لتعانق اصابعنا قطرات #المطر , ويطير الريح ظفائرنا, فنتصارع في احضان الثلوج, وحينما تستيقظ الشمس لتفرد اشعتها تتشبث اعيننا بألوان الطيف فجمال"، "المشهد انسانا من ترجف اجسادهم لتزحف قلوبهم لسراب الدفء البعيد لعلى طيف براءتهم يحمي ابدانهم أو يمحو وشم المرض والقهر الذي انطبعت على جبينهم"، "فحين تختبئ تحت فراشك هناك جسد يختبئ البرد في عظامه".
"المتضررة تستصرخكم اسرعوا في الاعمار" يقول أخر : "أنتم تتدثرون بالفراش تذكروا الأسر التي تعيش في الكرفانات لا تستطيع إشعال النار للتدفئة.
ويشير أخر "بيوتهم من صفائح ورمل .... وبيوت المسؤولين من الحجر القدسي .. وبينهما #شتاء_قاتم".
نقلا عن فلسطين اليوم