نابلس- الاقتصادي- قامت شركة مزارع الفارعة والبقيعة الحديثة أمس بالتعاون مع اتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وجمعية حماية المستهلك بإدخال حمولة شاحنة من البطيخ الى مدينة نابلس لدعم المنتج الوطني. 

وقال صاحب مزارع الفارعة والبقيعة الحديثة عبد الحكيم عبد الرازق أن حمولة البطيخ أتت من المزارع للمستهلك مباشرة، وانهم بصدد مشروع زراعة البطيخ المُطعم، حيث كان لوزارة الزراعة دور في المساعدة بتوفير الاشتال.

وقال عبد الرازق: "كان بيننا وبين وزارة الزراعة اتفاق تعهدت فيه الوزارة بحماية المنتج، وإقصاء البضائع الإسرائيلية من السوق الفلسطيني، ولكنها لم تقم بذلك". 

وأضاف: "إقبال الناس على الشراء من المنتج كان جيدا نوعا ما، ولكن هناك بعض الأذواق التي ما زالت تتغنى بالبضائع الإسرائيلية، وانأ أقوم اليوم ببيع البطيخ بأقل من رأس ماله وكل هذا بهدف دعم المنتج الفلسطيني". 

وأشار عبد الزارق إلى أن كلفة المشروع بلغت مليونا وستمائة ألف شيكل لزراعة 400 دونم من البطيخ، ولكن في ظل هذا الوضع لن يبيع سوى ب300 ألف شيكل فقط، متسائلا عمن يتحمل خسارته. 

وناشد عبد الرازق والرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله وزارتي الزراعة والاقتصاد، بالتكاتف لمساعدته في حماية منتجه من البضائع الإسرائيلية، وتحفيزه على إعادة هذه التجربة.

من جانبه، قال سكرتير المجلس اللوائي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين رباح الحج داود أن البضائع الإسرائيلية ما زالت تدخل إلى السوق الفلسطيني، رغم ان هناك مشاريع تنمية اقتصادية للمزارعين، حيث أسست وزارة الزراعة مركز أبحاث كان الهدف منه تهجين البطيخ لزراعته في الأراضي المهددة بالمصادرة في الأغوار بموصفات وجودة عالية، ومقاومة للأمراض، وعدم استخدام الهرمونات والمبيدات. 

وأضاف: "من واجبنا الوقوف وقفة رجل واحد لدعم البطيخ الوطني، وقد بادرنا في نقابات عمال فلسطين بكل المحافظات بالتنسيق مع جمعية حماية المستهلك والمزارعين لتنظيم زيارات إلى الأغوار لرؤية المزروعات على ارض الواقع، لحماية هذه الزراعة التي تتعرض للاحتكار من بعض التجار الذين يقومون بتهريب البضائع الإسرائيلية إلى أسواقنا".