قد تواجهك الكثير من التحديات عند قيامك بالبحث عن الوظيفة التي تحلم بها، والتي قد تثبط معنوياتك وتجعلها تقلّ نشاطاً عن سابقتها، حيث أن كثرة عدد المتقدمين على الوظائف قد يصعب مهمتك بالظهور في وسط هذا الزحام، من أجل تحقيق هدفك بعد منافسة قوية بين أهل الخبرة والمؤهلات، ولا تدع قلّة الفرص المتاحة تحبطك.
وفي المقال الحالي، نبحث معاً عن أبرز الأخطاء التي قد تقع فيها عند البحث عن الوظيفة المناسبة، والتي ينبغي تعلّمها من أجل تفاديها والابتعاد عنها، من أجل تحقيق الطريقة الأنسب لك والأكثر فعالية للحصول على وظيفة في تخصّصك.
وهنا ينصحك موقع "بيت. كوم"، بضرورة معاملة بحثك عن وظيفة كأنه وظيفة في حد ذاتها، وتطبيق عليه نفس درجة الجدية والانضباط التي ستطبقها في وظيفتك، حيث يتوجّب الاحتفاظ بدفتر يتضمن أنشطتك في البحث عن وظيفة من البحث عن معلومات عن شركة على الانترنت أو في المجلات إلى إرسال خطابات التعارف وخطابات المتابعة أو المقابلات أو خطابات الشكر، مع القيام بتحديث هذا الدفتر بصورة منهجية.
ويشار إلى مخاطبة الشركات التي تعرف القليل عنها لن يؤدي إلى نتائج تذكر، حيث أن القيام بالبحث الجيد عن المعلومات له ثلاثة فوائد، أبرزها المساعدة في على إيجاد الشركات المناسبة والوظائف المناسبة لك، كما أنه سيظهر لك المهارات وخصال الشخصية التي يتعين إبرازها في سيرتك الذاتية. وإضافة إلى ما سبق، فإنه سيساعد على إظهارك كخبير في المجال عند قيامك بالمقابلة.
ومن أبرز الأخطاء التي ينبغي تفاديها، وهي انعدام التركيز وعدم ذكر المعلومات الهامة والغلطات النحوية والإملائية وعدم إبراز المهارات التي تؤهلك لشغل وظيفة معينة كلها أخطاء شائعة قد تؤدي إلى استبعاد سيرتك الذاتية. لذا، ينبغي التأكد من أن سيرتك الذاتية تقوم بتمثيلك على أكمل وجه وأنها موجهة إلى الوظيفي بعينها التي تتقد لشغلها، وقم بإبراز المهارات والصفات التي علمت من خلال بحثك أنها مطلوبة للوظيفة.
ولا تنسى أن خطاب المقدمة هو فرصتك لتسويق نفسك وإبراز المهارات والصفات الشخصية التي تعتقد أن صاحب العمل يبحث عنها، كما أن هذا فرصتك للتألق فلا تضيعها أو تستخف بها. دع خطاب المقدمة يكون بمثابة خطاب توصية باهر لك يجعل صاحب العمل يتحمس لقراءة سيرتك الذاتية.
وهناك بعض الأخطاء الشائعة خلال المقابلة، وأبرزها؛ عدم التحضير والاستعداد، عدم القدرة على الإجابة على الأسئلة التي كثر ما تسأل خلال المقابلات، عدم إظهار الحماس الذي لديك عند المقابلة، الأجوبة السلبية، حيث يتوجّب عليك القيام بالرد على الأسئلة بشأن نقاط ضعفك بالتعليق على نقاط قوتك.
ويشار إلى أن القيام بإرسال نسخ عديدة من سيرتك الذاتية إلى الشركات ثم القيام بانتظار قيام تلك الشركات بالاتصال بك ليست الطريقة المثلى للبحث عن وظيفة، وإنما يتعين القيام بالمتابعة. لذا، يجب وضع خطة متابعة محكمة وقم باتباعها جيدا، وقم بالمتابعة هاتفيا للتأكد من استلام المختص بالشركة سيرتك الذاتية، وثم قم بالاتصال مجددا لطلب مقابلة واستمر في المتابعة حتى تتلقى ردا ما.
قم بإعداد نص لما ستقوله عند الاتصال بالشركة بما يتضمن خلفيتك ومجالات اهتماماتك وما تستطيع تقديمه للشركة. حافظ على الحوار مع الشركة مفتوحا من خلال إرسال قصاصات صحف إلى المدير تتضمن المعلومات ذات الأهمية ذات الصلة بمجال عمل الشركة. ليس من المهم أن يكون المدير على دراية مسبقة بتلك المعلومات، بل المهم أن يعرف أنك أنت على دراية.
وقد يقع العديد من الناس في خطأ إقامة الاتصالات لغرض تسويق نفسهم لفرصة محددة فقط، حيث أن الاتصالات والعلاقات المؤثرة هي عملية طويلة الأمد تضعك في الدوائر الداخلية في المجال الذي يشد انتباهك، كما أنها تضعك في الحسبان عند ظهور فرصة وظيفية في المستقبل، كما يتعين أن يكون هدفك إقامة حوار طويل الأمد يتيح لك الحصول على المعلومات على الأمد الطويل، كما يتعين عليك نيل إعجاب وإقامة علاقات جيدة مع من تتصل بهم حتى يقومون بتوصيتك لأصدقائهم ومعارفهم مما قد يؤدي إلى خلق فرص لك.