تشير البيانات ومجريات الأحداث إلى أن الثورة الصناعية الرابعة "تقنية المعلومات" سوف تدفع مزيداً من النساء إلى تولي مناصب متوسطة وقيادية أكثر من الرجال بنسبة 10 % بحلول عام 2020، على الرغم من أن نصيب النساء من الوظائف سوف يكون أقل، وذلك بحسب تقرير حديث صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.وأشار التقرير حول الفجوة بين الجنسين في الصناعة إلى أن فقدان الوظائف نتيجة الأتمتة سوف يكون تأثيرها على الرجال متقارباً لتأثيرها على السيدات..
حيث تؤثر بنسبة 52% على الرجال في 5.1 ملايين وظيفة متوقع أن تفقد على مستوى العالم حتى عام 2020، مقابل 48% على السيدات. غير أن الحقيقة أن نصيب السيدات في قوة العمل يعني أن الفجوة الحالية بين الجنسين في الاقتصاد قد تتسع أكبر مما هي عليه الآن ونسبتها 40%.
توازن
ويفسر تلك الضربة للتوازن بين الجنسين أن غالبية الوظائف المفقودة أو المعرضة للخطر نتيجة للأتمتة في الثورة الصناعية الرابعة يشغلها نساء، مثل الوظائف المكتبية والإدارية. غير أن هذا قد يكون أيضا نتيجة أن السيدات غير ممثلات حق تمثيلهن في الوظائف المتوقع لها النمو في السنوات الخمس المقبلة، مثل وظائف الحاسوب والحسابات والتصميم المعماري والهندسة.
وقال التقرير ينبغي مراعاة أنه بفرض ضعف مشاركة السيدات في مجال المهن التي تقوم على العلوم والتقنية والهندسة والحسابات، وهي أكثر مجالات توفير الوظائف نموا، المتوقع أن تفوز السيدات بوظيفة واحدة فقط من كل 20 وظيفة من الوظائف المتوقع فقدانها، بينما النسبة للرجال وظيفة واحدة لكل أربع وظائف مفقودة.
ضمان
وتشير تلك النتائج إلى أنه يتوجب على القادة وصناع السياسات أن يجدوا وسائل جديدة لضمان توظيف مجموعات الرجال والسيدات الموهوبين المتعلمين وزيادة نسب هذا التوظيف. وهناك علامات مشجعة على أن هذا يحدث بالفعل.
ويشير الاستطلاع الذي قامت عليه الدراسة "التقرير" إلى أن هناك ارتفاعا متوقعا بنسبة 7 - 9% في نصيب السيدات من الوظائف في المناصب المتوسطة بحلول عام 2020 وبنسبة 8 - 13% في الوظائف القيادية التي تشغلها السيدات، حيث إن النية قوية لسد الفجوة في المواهب على مستوى العالم.
وكالات