نقاط سوداء أو ما يشبه النجوم البيضاء أو الفضية اللامعة تظهر فجأة أمام عينك عند النهوض من الفراش بسرعة، ظاهرة يعرفها الكثيرون؛ وكثيراً ما تلازمها رعشة بسيطة في الساقين، يربط الأطباء هذه الحالة المؤقتة باضطراب ضغط الدم المرتبط عند التغيير السريع لوضعية الجسم.
وفي الحالات العادية تستطيع الدورة الدموية تحقيق التوازن المطلوب في جزء بسيط من الثانية عن طريق رفع ضغط الدم والنبض، لكن عند بطء هذه الآلية، يتراجع ضغط الدم، ما يؤدي لاضطراب في النظر وأحياناً الشعور بالدوار لفترة قصيرة.
ويتسبب تراجع ضغط الدم لفترة قصيرة، في تراجع كمية الدم والأوكسجين التي تصل للمخ.
ويوضح طبيب العيون الألماني غيورغ إيكارت لموقع "أبوتيكين أومشاو" تأثير هذه الحالة على النظر قائلاً: "يتراجع في هذه الحالة عمل شبكية العين التي تستقبل عادة المؤثرات الضوئية وتنقلها للمخ".
أما بالنسبة لمن تتكرر لديهم هذه الحالة عند القيام بأي حركة مفاجئة، فقد يكون هذا مؤشراً على الإصابة المزمنة بضغط الدم المنخفض.
وأحياناً تظهر هذه الحالة كعرض جانبي لبعض الأدوية، أو ربما تشير إلى ضعف ما في عمل القلب، ومع أن اضطرابات ضغط الدم هي أحد أهم أسباب عدم وضوح الرؤية، إلا أن هناك مجموعة أخرى من الأسباب التي ربما تكون أخطر، ومن بينها الصداع النصفي الذي يؤثر في الرؤية.
أما في حالات ظهور ما يشبه الستار الأسود أمام عينك، فهذا يشير أحياناً إلى أمراض خطيرة في الشبكية، وبشكل عام يفضل عدم الاستهانة بهذه الأعراض والإسراع باستشارة الطبيب لاستبعاد الإصابة بأمراض خطيرة.
ويعتبر كبار السن والشباب في مرحلة المراهقة، وفقاً لتقرير نشره موقع "إن تي في" الألماني، من أكثر من تصيبهم هذه الأعراض عند القيام بحركات مفاجئة، ويرجع ذلك إلى الاضطرابات المتسارعة في ضغط الدم عند المراهقين، وتراجع معدلات ضخ الدم عند كبار السن.
وعندما يستبعد الطبيب الأمراض الخطيرة، فلا داعي للقلق عند حدوث اضطراب في الرؤية بين الحين والآخر، وهناك بعض النصائح البسيطة التي تساعد في التغلب على هذا الشعور، وعلى رأسها عدم النهوض بشكل مفاجئ من الفراش، والجلوس أولاً على حافة الفراش عدة دقائق قبل النهوض، وبشكل عام تساعد الحركة المنتظمة على التقليل من معدل الإصابة بهذه الأعراض.