قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إنها قررت إنهاء مهمة للمشي في الفضاء قبل الأوان في محطة الفضاء الدولية، الجمعة، بعد أن أبلغ أحد الرواد عن تسريب محتمل في خوذته.
وكان تيم بيك، الذي أصبح أول رائد بريطاني يسبح في الفضاء ومعه زميله الأميركي، تيم كوبرا، قد أتما الهدف الأساسي من المهمة حين أبلغ كوبرا عن فقاعة مائية تكونت داخل خوذته.
وقال روب نافياس، الذي يتولى التعليق التلفزيوني على المهمة في بث مباشر لتلفزيون ناسا: "الطاقم لا يتعرض لأي خطر من أي نوع".
وأضاف أن قرار إنهاء مهمة السباحة في الفضاء قبل ساعتين من الموعد المحدد اتخذ كإجراء احترازي، مشيرا إلى أن المهمة سيتحدد لها توقيت آخر.
وشددت ناسا قواعد السباحة في الفضاء بعد تسريب في بزة فضاء ارتداها الرائد الإيطالي لوكا بارميتانو في يوليو 2013 في واقعة كادت تتسبب في غرقه.
واستبدل بيك وكوبرا- الذي يسبح في الفضاء للمرة الثالثة- منظم ضغط كهربائيا بعد تعطله في النظام الكهربائي للمحطة، وقاما بذلك بعد قليل من خروجهما من غرفة معادلة الضغط عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي (1300 بتوقيت غرينتش).
وكان مقررا لهما قضاء أكثر من 6 ساعات خارج المحطة في مهام صيانة أخرى، وتكلفت المحطة 100 مليار دولار وتحلق على ارتفاع 400 كيلومتر فوف الأرض.
وانطلق بيك (43 عاما) وهو ضابط سابق في الجيش برتبة ميجر إلى محطة الفضاء الدولية في إطار مهمة لوكالة الفضاء الأوروبية مدتها 6 أشهر في ديسمبر.
وبات بيك أول بريطاني يتواجد في الفضاء منذ رحلة هيلين شارمان على متن مركبة سوفيتية لثمانية أيام عام 1991 والأول على الإطلاق بمهمة بريطانية رسمية.
واجتذبت مهمة بيك اهتماما واسعا في بريطانيا مع بث مهمة سيره في الفضاء مباشرة على الهواء على محطات الأخبار.