رام الله - الاقتصادي - خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية خطبة الجمعة المنصرمة والموافقة لتاريخ 15/1/2016 للحديث حول الفساد ونبذه دينيا ووطنيا واخلاقيا.
الخطبة التي تم التعميم حولها على الواعظين والواعظات والخطباء تم التركيز فيها على الموروث الديني لمكافحة الفساد وكيف ولماذا دعت وحثت الاديان على مكافحته ونبذه مدعمة بقصص من التاريخ الإسلامي في التعامل مع الفاسدين وسبل الوقاية منه. كما تم الربط ما بين القيم والمبادئ الدينية والقيم النابذة والمضادة للفساد كالإخلاص في العمل والصدق والأمانة والإبلاغ عن المفسدين وزيادة حرص الناس على الصالح العام والممتلكات العامة ونبذ المصالح الخاصة.
وكان الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان أرسل رسالة إلى وزير الإوقاف والشؤون الدينية سماحة الشيخ يوسف ادعيس بهدف الإيعاز إلى خطباء الجمعة لتخصيص إحدى الخطب للحديث عن الفساد ودور الدين في رفضه ومحاكمته وذلك لمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يوافق شهر كانون أول من كل عام، خاصة وأن هذه التجربة أثبتت نجاحاً سابقاً من خلال الاستفادة من طاقات الواعظين والواعظات لنشر الوعي بظاهرة الفساد ورفض الانخراط فيه وسبل مكافحته.
وكانت أمان قد بدأت في الأعوام السابقة بعقد سلسلة من ورش العمل التوعوية حول دور الدين والوعظ في مكافحة الفساد والإصلاح، بمشاركة المئات من الواعظين والواعظات في مختلف المحافظات الفلسطينية.
من الجدير ذكره أن أمان كانت قد أصدرت دراسة عام 2013 بعنوان "الموروث الديني الإسلامي في مكافحة الفساد، الخطاب والممارسة"، سلطت الضوء على تناول الكتب السماوية لموضوع الفساد ومكافحته مع التركيز على مفهوم الفساد والاصلاح في النصوص التشريعية مروراً بذكر أجهزة مكافحة الفساد في الإسلام وعرض بعض النماذج التاريخية والممارسات الحسنة وانتهاءً بمكافحة الفساد في العهدين القديم والجديد.