توقعت مؤسسة "فروست آند سوليفان" للاستشارات، أن تضخّ السعودية أكثر من 100 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجدّدة، تلبية للارتفاع الحاد في الطلب على الطاقة وتنويع هذا القطاع.
وأكدت المؤسسة، وفقاً لتقرير أصدرته الثلاثاء بمناسبة انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل الأحد المقبل في أبوظبي، أن "الطلب على الطاقة في المملكة يُتوقع أن ينمو بنسبة 45% في 25 سنة، من 69 غيغاواط في 2014 إلى 100 غيغاواط في 2040، ما يعادل حجم الطلب على الطاقة في بقية دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة".
وأضاف تقرير "فروست آند سوليفان" أن "المملكة تخطط لإنفاق 109 مليارات دولار لإنتاج 54 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2040، وستمثل مشاريع السعودية وحدها في عام 2020 نحو 70% من القيمة الإجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة عبد اللطيف جميل للطاقة والخدمات البيئية، روبرتو دي دييغو أروزامينا: "تتمتع السعودية بأكبر الإمكانات في منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في ضوء التقدم السريع الذي يشهده قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة".
وأضاف أروزامينا: "يمكن للمملكة أن تستفيد من الطاقة المتجددة في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، وتنويع اقتصادها، إضافة إلى تحويل الدعم الحكومي للطاقة إلى أغراض أخرى وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة المواطنة".
وفي تقرير آخر صادر عن مؤسسة "آرثر دي ليتل"، إشارة إلى أن الطاقة الشمسية تشهد أسرع معدل انتشار مقارنة بمصادر الطاقة المتجدّدة الأخرى، إذ تخطّط المملكة لإنتاج 41 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2040".
ويوضح التقرير أن "دعم نمو الطاقة الشمسية وانتشارها يحتاج تيسير عملية توفير التمويل اللازم لتطويرها، وإبرام شراكات استراتيجية في هذا المجال، والتنفيذ قبل التصنيع، فضلاً عن إجراء إصلاحات استباقية لسياسات الطاقة".
وأكد أروزامينا أن "هناك دعماً كبيراً للابتكار في قطاع الطاقة المتجددة، بفضل وجود جامعات عالمية المستوى متخصصة في هذا المجال، وتحتاج الحكومات عموماً إلى تنفيذ خطط شاملة تعزز الابتكار والقدرة التصنيعية لتقديم حلول عملية ممكنة وتنافسية ومعقولة الكلفة، بما يساعد في تحقيق النجاح والازدهار في القطاع".