تضاعفت المخاطر لخطوط الإمداد والتموين في منظومة التجارة العالمية مؤخرا بسبب تصاعد مخاطر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وخارجها بالتزامن مع أزمة تدفق اللاجئين من المنطقة على أوروبا، حسب ما ذكر تقرير للمعهد القانوني للإمداد والمشتريات.

وتضاعف مؤشر المخاطر لخطوط الإمداد والتموين في العالم، في الربع الأخير عما كان عليه قبل عامين.

وزادت احتمالات تعطل خطوط الإمداد والتموين في التجارة العالمية من 40.4 نقطة في 2003 إلى 79.1 نقطة الآن.

ويضم المعهد في عضويته 115 ألف شركة ومؤسسة من 135 بلدا حول العالم.

ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز عن الاقتصادي في مؤسسة سيبس جون غلن قوله، إن أزمة المهاجرين إلى أوروبا وزيادة حدة الصراعات في الشرق الأوسط جعلت المخاطر والتهديدات بتعطيل خطوط الإمداد أكبر.

فمع اقامة المجر سورا على حدودها مع كرواتيا وصربيا وبدء سلوفينيا إقامة سور على حدودها مع صربيا، زادت مدة النقل بالشاحنات بين تلك البلدان حتى إن نقل الماشية والحيوانات توقف تماما في أكتوبر الماضي.

ويعد الاقتصاد الألماني والنمساوي الأكثر تأثرا مع زيادة كلفة الشحن والنقل.

أما الشرق الأوسط، فإن انتشار إرهاب داعش عبر الحدود جعل النقل والشحن في المنطقة أكثر صعوبة وأعلى كلفة ـ ربما ضعف الكلفة في أوروبا.

ويرى محللون أن تصاعد الإرهاب كفيل بتبخير الأثر الإيجابي لرفع العقوبات عن إيران وكوبا على التجارة العالمية.