إن كنت تعتقد أن زيادة وقت ممارسة التمارين الرياضيَّة، هو الحلّ الوحيد لحرق مزيد من الدهون، فقد ظهرت اكتشافات جديدة تعطيك حلاً آخر أقلّ إجهاداً، وأكثر فعالية.
فقد أظهرت الدراسة، والتي أجريت في جامعة "سوراي" في المملكة المتحدة، أن الأنسب لحرق الدهون عند الإناث، هو تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة، بينما الأمر هو العكس تماماً عند الذكور. وقامت التجربة على 30 متطوّعاً لا يقومون بممارسة الرياضة كثيراً في العادة، 13 منهم ذكور، و17 منهم إناث.
وعلى مدى أربعة أسابيع، أُعطِي المتطوّعون مشروبات كربوهيدرية قبل ممارسة التمارين وبعدها، كي يقدر الباحثون تحديد أثر الكربوهيدرات على الجسم في الحالتين، كما أُعطي كلّ منهم مشروباً خالياً من السعرات الحرارية، لمنع تدخّل الأثر الوهمي (توهّم الأفراد تحت التجربة حصول النتائج) بسير التجربة.
وبعد قياس نسبة الدهون عند بداية التمارين وبعد نهايتها لكلّ الأفراد خلال فترة التجربة، وقياس كلّ التغيّرات المتعلقة بالوزن وكتلة الجسم، توصّل الباحثون إلى أنّ الإناث يحرقْن الدهون بمستوى أعلى من الذكور بشكل عام. كما أنّ الإناث اللاتي يتناولْن الطعام قبل ممارسة الرياضة، يحرقن الدهون بنسبة 22% أكثر، بينما يحرق الذكور الذين يتناولون الطعام بعد ممارسة الرياضة الدهون بنسبة 8% أكثر.
يقول البروفيسور في جامعة سوراي للدايلي مايل، والقائم على الدراسة، آدم كولينز، أن هذه النتائج معقولة لتواجد الاختلافات الجسمية بين الذكور والإناث. "تتخزّن الكربوهيدرات عند الذكور في العضلات، لأنّ أجسامهم عضليّة بمنشئها. وعندما يأكلون ثم يمارسون الرياضة، فهم يصرفون الكربوهيدرات التي استهلكوها عند تناول الطعام، وبالتالي لا يحدث فرق كبير، بينما أجسام الإناث مُعَدّة لحرق الدهون بهدف حفظ الكربوهيدرات في الجسم، حيث يتمّ حرق الدهون في الثلاث ساعات التي تلي ممارسة الرياضة، وبالتالي فإنّ تناول الطعام في تلك المدّة يؤثر على العملية ويخفّف منها".