ما إن أعلن البنك المركزي الإسرائيلي عن بدء تداول ورقة الـ"200" الجديدة حتى تفاجأ المواطنون ببدء تداول النسخة المزيفة والمزورة منها في السوق.

وتحمل العملة الجديدة من فئة الـ"200" صورة الشاعر والصحفي الإسرائيلي نتان ألترمان، ويغلب عليها اللون الأزرق، لكن في الورقة النقدية ملامح على ما يبدو غير ظاهرة بوضوح للمواطن العادي، ما يسهل على أصحاب النفوس الضعاف تزوير الورقة النقدية.

كيف تميز العملة النقدية الأصلية من المزورة؟

لا شك أن هناك علامات أمان مشتركة لجميع الأوراق النقدية سواء الشيقل أو الدينار أو اليورو أو الدولار، وهذه العلامات يمكن لأي شخص رؤيتها، أو الأحساس بها إن كان كفيفا، أو اكتشافها عند إمالة الورقة النقدية.

وعند إمالة الورقة النقدية من فئة الـ200 شيقل أمام الضوء يمكن ملاحظة علامة  مائية على شكل صورة وجه مماثلة لصورة الوجه التي على الورقة النقدية وإلى جانبها القيمة المحددة وفوقها تكتل على شكل الشمعدان المؤلف من سبع فوهات وعلى اليمين قيمة الورقة النقدية المثقوبة بثقوب صغيرة جدا.

ومن العلامات التي تميز الورقة النقدية عن المزورة أنه على ظهرالورقة النقدية  ترى خيط الأمان بلون أزرق –بنفسجي، مندمج بالورقة النقدية ويظهر في ثلاث نوافذ يتضح من خلالها صورة الوجه والقيمة المحددة وعند إمالة الورقة النقدية يتغير لون الخيط من الأزرقق إلى البنفسجي، وإحدى علامات الامان المبتكرة هو الخط اللامع المدمج على عرض الورقة النقدية، ولكن عند إمالة الورقة النقدية يظهر ويختفي على التوالي على ظهر الخط شعار الشمعدان والقيمة المضافة.

وعند إمالة الورقة النقدية تظهر علامات أخرى ومنها الكتاب الذهبي مصمما على شكل كتاب مفتوح ذهبي، يغير لونه من الذهبي إلى الاخضر. وإضافة إلى ذلك هناك علامات مخفية في العملة النقدية الجديدة: وهي القيمة المحددة ومطبوعة بحبر شفاف في زاوية الورقة النقدية.

وعند تمرير أصبع على الورقة يمكن الاحساس بحبر نافر على جهتي الورقة النقدية الاول صورة الوجه والثاني علامات للمكفوفين والقيمة المحددة ونصوص بثلاث لغات. وهناك علامات اخرى مدمجة في الورقة النقدية ويمكن رؤيتها بواسطة عدسة مكبرة وعلامات يمكن رؤيتها في ضوء فوق بنفسجي فقط.

كما ان هناك ميزة في الاوراق النقدية الجديدة وهي اكثر سهولة للتعرف عليها من قبل المكفوفين وذووي النظر الضعيف. وهي تختلف عن بعضها البعض بلونها وطولها وإضافة إلى ذلك مطبوعة عل كل ورقة نقدية بحبر نافر بخطوط مزدوجة يمكن الاحساس بها بواسطة اللمس وأرقامها تكبر كلما ازدادت الورقة النقدية بكل عام.

والعملة الاسرائيلية الجديدة فئة الـ200 شيقل مكون تصميم وجهها من صورة الشاعر نتان ألترمان على خلفية أوراق الخريف، فيما نرى على ظهر الورقة النقدية فهو نباتات في ليلة مقمرة وكذلك أبيات من قصيدة نتان ألترمان" أغنية الصباح".

كيف تتم عملية التزوير

عمليات التزوير اليوم أصبحت سهله وبكل بساطة: ديجيتال وكمبيوتر

أشهر طريقة للتزوير حاليا هي الديجيتال باستخدام الكمبيوتر في تقليد العملات.. وقد ظهرت الطباعة الديجيتال الرقمية في العالم عام 93 كأحدث أشكال الطباعة وعلي الفور استغلها مقلدو العملة في عملهم.. والأصل فيها هو الكمبيوتر هذا بالإضافة لعمليات التقليد العادية المستخدم فيها الكمبيوتر العادي.. حيث يستخدم المقلد ماسحا ضوئيا ويقوم بتصوير العملة الورقية عليه.. ثم يتم إدخال هذه الصورة إلي الكمبيوتر.. وبعدها استخدام برنامج معالجة ألوان للعملة المقلدة ثم طباعتها علي أي نوع من أنواع الطابعات.. وتكشف أحدث الاحصائيات في أمريكا أن استخدام الكمبيوتر في تقليد العملات والشيكات السياحية والمستندات الهامة والسندات والاسهم أصبح الأسلوب السائد حاليا في كل دول العالم.

لماذا أصبحت كثير من الدول تصدر العملات الورقية بألوان مختلفة؟

لعل السبب الرئيسي في ذلك هو : التقليد والتزوير لكن ما هو الفرق بينهما؟

هناك فارق كبير بين التزييف والتزوير.. فالتقليد هو صنع عملة متشابهة في كل شيء من البداية للنهاية للعملة الصحيحة المتداولة باستخدام الأحبار والأوراق والكمبيوتر والطابعات وكل الأدوات المستخدمة في هذا العمل وهو الأسلوب المنتشر حاليا.. أما التزوير فيتم بإحضار ورقة عملة صحيحة ويقوم المزور باجراء تغيير فيها لتحويلها من عملة ذات فئة أقل إلي عملة ذات فئة أعلي.. وأكثر عمليات التزوير تكون للدولار فيتم تحويل الورقة ذات الدولار الواحد إلي 10 دولارات أو 100 دولار.

وكان البنك المركزي الاسرائيلي أصدر تعليمات باللغتين العربية والعبرية  للتعرف على آلية لتمييز فئة الـ200 شيقل الاصلية.

عن الحدث